نيويورك: اكدت السلطة الفلسطنية الاربعاء أن القمة الثلاثية التي عقدت الثلاثاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو برعاية الرئيس الامريكي باراك اوباما في نيويورك، لم تقرر استئناف المفاوضات بين تل ابيب والسلطة الفلسطينية. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات قوله إن الاتصالات مستمرة مع الادارة الامريكية. وأضاف في تصريح صحفي: " ما تم الاتفاق عليه هو ان المبعوث الامريكي لعملية السلام السيناتور جورج ميتشل سيلتقي بنا ومن ثم سياتي الى المنطقة لعقد لقاءات ثنائية فلسطينية - امريكية واسرائيلية امريكية منفصلة " . وتابع " ومن ثم سيدعو المبعوث الامريكي وفدين فلسطيني واسرائيلي الى واشنطن لعقد لقاءات ثنائية منفصلة في محاولة لجسر الهوة التي تتيح استئناف المفاوضات ". وشدد عريقات على انه تم تحديد ثلاثة متطلبات لاستئناف المفاوضات وهي " الوقف الكامل للاستيطان الاسرائيلي، ان يتم تحديد مرجعيات عملية السلام بان المفاوضات هي حول جميع القضايا بما فيها القدس واللاجئين، ان المفاوضات يجب ان تستأنف من النقطة التي وصلت عندها مع الحكومة الاسرائيلية السابقة " . ومن جهتها اكدت منظمة التحرير الفلسطينية الاربعاء تمسكها بمتطلبات استئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل، رافضة الترويج الاسرائيلي بأن قمة عباس - نتنياهو استئناف للمفاوضات. واعلن احمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الرفض الفلسطيني ل "الترويج" الاسرائيلي باعتبار ان قمة عباس - نتنياهو التي عقدت الثلاثاء في نيويورك برعاية اوباما تعد استئنافا لمفاوضات السلام دون شروط مسبقة. وقال مجدلاني في تصريحات صحفية الاربعاء ان اللقاء الثلاثي كان "بروتوكوليا"وانه جاء لاعتبارات خاصة. ورفض مجدلاني مساعي نتنياهو وحكومته ل "استثمار" القمة الثلاثية باعتبارها استئنافا للمفاوضات، مضيفا ان الفلسطينيين ابلغوا الجانب الامريكي في اللقاء بالتمسك بضرورة توفير متطلبات العملية السلمية وهي ثلاثة استحقاقات اولها التزام اسرائيل باستحقاقات خارطة الطريق واهمها وقف الاستيطان وثانيها اعلان تل ابيب التمسك بحل الدولتين الى جانب متطلب ثالث بتحديد سقف زمني لا يتجاوز عامين للمفاوضات. ومن جهتها وجهت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الاربعاء انتقادات لقمة عباس -نتنياهو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة. وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان "اللقاء الثلاثي اوباما، عباس، نتنياهو في نيويورك انتهى الى الطريق المسدود والفشل، حيث تمسك نتنياهو بشروطه المسبقة باستمرار الاحتلال والاستعمار الاستيطاني الاسرائيلي في القدس العربية المحتلة والضفة الفلسطينية".