أعلنت وزيرة التربية والتعليم السودانية سعاد عبد الرازق إن السودان يولي التعليم اهتماما خاصا ووضع جملة من السياسات والاستراتيجيات لمحو الأمية مما أسهم في خفض معدلاتها بالبلاد. وتناولت الوزيرة في كلمتها بالجلسة الافتتاحية للاجتماع الإقليمي حول تعليم الكبار من منظور التعلم مدي الحياة، اليوم الأحد بالخرطوم مبادرة دعم التعليم بدارفور والتي ستقدم لمؤتمر المانحين لإعمار دارفور المقرر عقده في الدوحة يومي 7 و 8 أبريل القادم، مؤكدة أهمية التعليم في محاربة المخاطر الصحية والفقر والبطالة.
من جانبه قال الدكتور علي رحال ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم إن المنظمة تولي اهتماما خاصا لدعم جهود الدول الأعضاء للقضاء علي محو الأمية تفعيلا لتعاليم الإسلام الداعية إلى طلب العلم والمعرفة، واستجابة لمتطلبات التنمية للدول الأعضاء.
وأضاف أن عمل الايسيسكو يتركز في هذا المجال على ضرورة ملائمة برامج محو الأمية للحاجيات الفعلية للمستفيدين الكبار ، مما يتطلب اعتماد مقاربات ومنهجيات مندمجة تأخذ بعين الاعتبار تنوع الخصائص الجغرافية والديموغرافية والاقتصادية والمهنية والنفسية لهذه الفئات المستهدفة.
وأكد د. حمد الهمام مدير المكتب الإقليمي لليونسكو ببيروت القائم بأعمال مدير مكتب اليونسكو بالخرطوم ، أن التعليم هو الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة والسلام.
وقال الهمام إن العالم يحتضن 775 مليون أمي راشد معظمهم من النساء وأكثر من 122 مليون طفل حرموا من الدخول إلى المدرسة ، بينما لا يزال 50 مليون شخص بالغ في المنطقة العربية يفتقرون إلى أدوات التعليم الأساسية التي تخولهم اتخاذ القرارات في حياتهم والمشاركة في تنمية مجتمعاتهم.
وتم عقب الجلسة الافتتاحية التوقيع على مذكرة تفاهم بين منظمة اليونسكو ووزارة التربية والتعليم السودانية تهدف لإعادة تأهيل مركز تعليم الكبار وإقامة مؤتمر دولي لذوي الحاجات الخاصة إضافة إلى تحديث ومراجعة المناهج وبناء الكوادر.