قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إنه اعتذر عن لقاء جون كيري وزير الخارجية الأمريكي لوجود ارتباطات مسبقة لديه خارج القاهرة، موضحا أن جبهة الإنقاذ ستحدد موقفها من لقاء كيري في اجتماع ستعقده اليوم. وأعرب صباحي، في حوار نشر بصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم، عن مخاوفه من وجود اتجاه لدى واشنطن إلى الضغط على المعارضة للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة المقررة في 22 أبريل المقبل، وقال "المعارضة تأخذ قرارها بصورة مستقلة، ولا تستجيب لأي ضغوط خارجية لأنها معارضة وطنية".
ومن المقرر أن يصل كيري اليوم إلى القاهرة في أول زيارة له منذ توليه منصبه في مطلع فبراير الماضي، حيث سيلتقي الرئيس محمد مرسي وممثلين عن المعارضة.
واعتبر صباحي أن الاشتباكات التي تشهدها المدن المصرية وآخرها ما وقع بمدينة المنصورة ليلة أمس، تدل أن الشعب "لن يرضخ لسلطة مستبدة"، مضيفا أن "الشرطة مازالت تتعامل بعنف مفرط وقمع وعدم احترام لحق التعبير، وكان لنا الشرف أن مقر التيار الشعبي بالمنصورة تحول إلى عيادة ميدانية لإسعاف الجرحى وكان هدفا للشرطة التي اعتدت على المقر".
وانتقد صباحي الرئيس مرسي قائلا "إنه لم يخدم الشعب والشهداء والثورة، وهو ما اكتشفه المصريون فغضبوا في بورسعيد والمنصورة".
وحمل صباحي جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس، مسئولية الأحداث العنيفة التي شهدتها البلاد مؤخرا، وقال "عندما ذهب مليون مصري أمام قصر الاتحادية لم تحدث واقعة واحدة استخدم فيها عنف.. العنف بدأ من الدولة والإخوان عندما اعتدوا على المتظاهرين أمام القصر وما يحدث هو رد فعل من الجماهير".
وأعرب مؤسس التيار الشعبي عن رفضه للدعوات التي تطلقها بعض القوى السياسية بعودة الجيش إلى حكم البلاد، وقال "من غير المقبول الزج بالجيش في النزاع السياسي الذي يدور في الشارع المصري".
وأضاف "جماعة الإخوان المسلمين تسعى لأخونة الجيش وقياداته والشعب لن يسمح بأن يسيطر على جيشه فصيل معين لأن الجيش ملتزم بمشروع الدولة المصرية، ولا بد أن يصان ضد محاولات الأخونة".