نفى حمدين صباحي -مؤسس التيار الشعبي- وجود أي اتصالات من أطراف مشاركة في الحوار الوطني لإقناع قادة جبهة الإنقاذ بحضور الجلسة القادمة للحوار. وقال صباحي -في حوار نشرته جريدة الشرق الأوسط- اليوم (السبت) إن الاشتباكات التي تشهدها عدة مدن ومنها المنصورة، تؤكد أن الشعب المصري لن يقبل بسلطة مستبدة، مشيرا: "الشرطة ما زالت تتعامل بعنف مفرط وقمع وعدم احترام لحق التعبير"، مضيفا: "كان لنا الشرف أن مقر التيار الشعبي في مدينة المنصورة تحوّل إلى عيادة ميدانية لإسعاف الجرحى، وكان هدفا للشرطة التي اعتدت على المقر". وتابع: "عندما ذهب مليون مصري للتظاهر أمام قصر الاتحادية لم تحدث واقعة واحدة استُخدم فيها العنف، العنف بدأ من الدولة والإخوان عندما اعتدوا على المتظاهرين أمام القصر، وما يحدث هو رد فعل من الجماهير". وردا على بعض الدعوات التي تطالب بعودة الجيش للسياسة قال صباحي: "من غير المقبول الزج بالجيش في النزاع السياسي الذي يدور في الشارع المصري"، وأضاف: "جماعة الإخوان المسلمين تسعى إلى أخونة الجيش وقياداته، والشعب لن يسمح بأن يسيطر على جيشه فصيل معين، لأن الجيش ملتزم بمشروع الدولة المصرية، ولا بد أن يصان ضد محاولات الأخونة". وأشار صباحي إلى أن جبهة الإنقاذ الوطني ستعقد اجتماعا اليوم، تحدد فيه موقفها من لقاء جون كيري -وزير الخارجية الأمريكي- وأتبع: "شخصيا اعتذرت عن لقاء كيري، لوجودي خارج القاهرة لارتباطات مسبقة مع جماهير غلبانة مثلي، وقد شكرت لهم دعوتي"، موضحا أنه لا انفراد بأي قرار في جبهة الإنقاذ.