كشف مصدر رفيع المستوي، أن سبب إغراق الجيش ل «أنفاق غزة»، يرجع إلي الاتفاقية التي وقعتها حماس مع إسرائيل، وذلك بعد عملية «عامود السحاب» التي قامت بها إسرائيل علي قطاع غزة، حيث تضمنت الاتفاقية أن تغرق مصر للإنفاق، مقابل وقف الحرب علي القطاع. وأضاف المصدر حسبما قال موقع «وحدة التضامن الإسلامي» والذي يصدر باللغة الفرنسية، أن قرار إغلاق الأنفاق كان شرطا للهدنة السرية التي راعتها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة «هيلاري كلينتون»، حرصا منها لمنع مرور الأسلحة والمساعدات العسكرية التي تنقل عبر سيناء إلى المقاومة الفلسطينية.
وتابع المصدر قائلاً: «على حماس إتباع إستراتيجية جديدة، تُمكنها من مواجهة أي أزمة قد تتعرض لها، وعليهم أن يتخذوا قرارات تنفعهم خلال المدي القصير والطويل».
وأشار المصدر أن إغلاق الأنفاق يُعد من مصلحة «حماس»، إذ أن التطورات السياسية هي التي أدت إلى فتح الحدود، حيث تعتبر «حماس» -على حد تعبيره - هي الفائزة بسبب غلق الانفاق.
من جهة أخرى، توقع المحلل السياسي الفلسطيني أكرم عطاالله، أن السلطات المصرية لا يمكنها إغلاق الأنفاق، وذلك لعدم حصولها على «ضمانات إسرائيلية» بتخفيف الحصار على قطاع غزة، مضيفاً أيضاً أن حماس تحاول توطيد حكمها على قطاع غزة بغض النظر عن أي شخص.
وعلى الرغم أن الاقتصاد في قطاع غزة قائم على مرور البضائع من الأنفاق التي أعده الشباب الفلسطيني كوسيلة منهم للتحايل على الاحتلال الإسرائيلي ، إلا أنه يعتبر من أخطر الأنشطة، حيث يذُكر أن أكثر من 230 شخص قتلوا أثناء بناءهم للأنفاق.
الجدير بالذكر أن محكمة القضاء الإداري في مصر قد قامت بإلزام الرئيس محمد مرسى والحكومة المصرية، باتخاذ الإجراءات والخطوات اللازمة لغلق وهدم جميع الأنفاق غير الشرعية بين مصر وقطاع غزة وعددها 450 نفقًا رئيسيًا و750 نفقاً فرعيًا بإجمالي 1200 نفقًا.