نسبت صحيفة إسرائيلية إلى وسائل إعلام فلسطينية قولها، إن الجيش المصري عزز قواته على الحدود، فيما اعتبره مصدر فلسطيني جزءًا من اتفاقية التهدئة التي تمت بعد عملية "عمود سحاب" الإسرائيلية الأخير في قطاع غزة. وذكرت صحيفة "هاآرتس"، أنه وفقاً لوسائل الإعلام الفلسطينية، فإن عمليات الجيش المصري على حدود القطاع أدت إلى شبه تعطيل لعمليات التهريب في الأنفاق، كما أن المصريين نشروا الأيام الأخيرة قوات معززة على طول حدود غزة، وبدأوا في تدمير شامل للأنفاق بواسطة إغراقها بالمياه. وأشارت إلى أن إغراق الأنفاق أدى إلى تدميرها وتعد وسيلة فعالة لتعطيلها، ومقارنة باستخدام المتفجرات، فإن استخدام المياه أرخص ولا يضر بالبيئة. ونقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني قوله إن الأمر يتعلق باتفاقية التهدئة بين إسرائيل و"حماس" التي وقعت بعد عملية "عمود سحاب"، التي تحولت مصر بموجبها من عنصر وسيط إلى جانب فعال في الاتفاقية، لافتا إلى أن هناك سببا آخر لزيادة القوات المصرية هو الهجوم الذي وقع في أغسطس بسيناء وقتل فيه 16 جنديًا مصريًا. وخلصت الصحيفة إلى أن العدد الدقيق لأنفاق التهريب التي تعمل بغزة غير معروف، لكنها أشارت إلى أنه في أغسطس وبعد الحادث تحدثت وسائل الإعلام عن 400 نفق تقريبًا. ونسبت إلى مسئول مصري بارز، أن عدد فتحات الأنفاق في الجانب الفلسطيني هي 1200 نفق، لكن عدد الأنفاق التي تؤدي إليها الفتحات هو 350، وفي كل نفق يوجد 30 عاملاً وأكثر. ونقلت "هاآرتس" عن أحد مواطني رفح قوله: "إذا تم إغلاق الأنفاق، كيف سيعمل هؤلاء؟ كيف ستعيش عائلاتهم؟ كل عامل يربح 100 شيكل في اليوم تقريبا"، لافتة إلى أنه وفقا للتقديرات، فإن حوالي 70% من مواطني غزة يرتزقون من اقتصاد الأنفاق.