أكد الدكتور "أحمد عمر هاشم" أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، وعضو مجمع البحوث الإسلامية وعضو هيئة كبار العلماء، التوافق والتصالح التآلف فضائل دعانا اليها الله ورسوله، وأن أسس تحقيق الأمان في مصر أولها الإيمان بالله تعالى، معبرا "ما نزل بلاء في أمة إلا بذنب ولا يكشف إلا بالتوبة الي الله" ، مشددا أن المسلمين اليوم يتهاونون في خير كثير، متسائلا "ماذا يضير الناس لو عفا بعضهم على بعض وتسامحوا وحب كل منهم أخاه". وأوضح "هاشم" -خلال خطبته اليوم بجامع الرحمن الرحيم بالعباسية- ان الله تعالي وهب نعمتان للصالحين ونقمتان للفاسقين، فالنعمتان تمثلت في قوله تعالى "الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف"، فهما نعمتا الرخاء والأمان، اللاتي توهبان للأمم المؤمنة المتمسكة بكتاب الله وسنة رسوله، حتى اذا انشغلت عن دينها تحيد عن الحق والإيمان انطبق عليها قول الله تعالى " وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ" ابتلاها الله بنقمتا الخوف والجوع.
وأضاف أن الأمان له أسس وأعمدة أخرى وهي اصلاح ذات البين وتبادل الحب في الله ورسوله، ونشر التسامح والتعاون، مشددا أن تحقيق العدالة شرط اساسي للأمان، والتي إذا تحققت أخرجت الناس من هموم المطالبة بحق أرواح اريقت دماؤها في الله تعالي لأن هناك عدالة في الأرض تدعمها عدالة السماء.
ودعا عضو هيئة العلماء إلي الحب في الله ورسوله و الرجوع إلي الدين القويم لنتمكن من استعادة الأمان في مصرنا الحبيبة، بقوله "ما احوجنا الي نعمة الامان والاستقرار التي وعد الله بها المؤمنون الذين ساروا علي الصالحات"، مبينا ان للمتصالحين مكانة عالية يوم القيامة.