تم اعتماد سفراء خمس دول أوروبية للمرة الأولى منذ عشرين عاما الأمس الثلاثاء في مقديشو، ما يؤشر إلى تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد الأوروبي والصومال التي تتجاوز بصعوبة تداعيات حرب أهلية اندلعت العام 1991. ونقلت قناة "فرانس 24 " عن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود الذي انتخب في ايلول/سبتمبر في مقديشو أن اعتماد هؤلاء السفراء "يوجه إشارة إلى الدول المجاورة والى باقي العالم للقول أن الصومال تعود بلدا طبيعيا".
ورغم عدم انتخابهما بالاقتراع المباشر، فان رئيس الدولة الحالي والبرلمان يمثلان اول مؤسستين ثابتتين في الصومال بعد أكثر من عشرة أعوام من الحكومات الانتقالية.
لكن سفراء بلجيكاوفرنسا وألمانيا واسبانيا وفنلندا الذين تلقى الرئيس الصومالي اوراق اعتمادهم، سيظلون لأسباب عملانية وأمنية في نيروبي، عاصمة كينيا المجاورة.
وأوضح الرئيس الصومالي انه دعا خلال زيارته مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل في كانون الثاني/يناير إلى عودة فعلية للسفارات الأوروبية إلى مقديشو.
وأكد أن اعتماد السفراء الخمسة "هو دليل على إن هذا الأمل بدأ يتحقق"، مضيفا "أمل إن نشاهد قريبا العديد من الأعلام الدولية في مقديشو".
واضطرت غالبية السفارات في مقديشو إلى غلق أبوابها بعيد اندلاع الحرب الأهلية العام 1991 اثر سقوط الديكتاتور سياد بري.
وخلال تقديمه أوراق اعتماده، سلم السفير الفرنسي الجديد في الصومال ايتيان دو بونسان الرئيس الصومالي دعوة من نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند للقيام بزيارة رسمية لباريس قريبا.
وقدمت فرنسا العام الفائت مساعدة تجاوزت قيمتها مئة مليون دولار إلى الصومال، سواء في شكل مباشر أو عبر الاتحاد الأوروبي أو الأممالمتحدة.