ذكرت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية أن صور تم التقاطها بالقمر الصناعي تظهر أن منشأة "اراك" الإيرانية للمياه الثقيلة جاهزة للتشغيل ، مما يثير مخاوف من أن إيران تحاول إنتاج مادة البلوتونيوم لقنبلة نووية في المنشاة. ونقلت الاذاعة الإسرائيلية عن الصحيفة البريطانية التي نشرت صورا للموقع يظهر فيها البخار يتصاعد من أجهزة تبريد بالهواء المدفوع مما يشير إلى إنتاج المياه الثقيلة .
وأشارت الصحيفة إلى أن المحققين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يتمكنوا من زيارة هذه المنشأة منذ شهر أغسطس 2011، بسبب رفض إيران المطالب المتكررة بشأن تزويدهم بمعلومات حول هذه المنشأة التي تبعد 150 ميلا من جنوب غرب العاصمة طهران.
ونوهت الصحيفة بأن الحكومات الغربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية تخلوا عن مطالبهم حيال نشاط منشأة "أراك" لبعض الوقت، إلا أن الصور الحصرية الراهنة تعد أول دليل لظهور نشاط هذه المنشأة على الملأ.
ومضت الصحيفة في تقريرها قائلة "إن الكشف عن تفاصيل برنامج البلوتونيوم الإيراني يأتي في الوقت الذي تستأنف فيه بالعاصمة الكازاخية ألماتا، دول مجموعة (5+1) مع إيران المفاوضات النووية بهدف تبديد المخاوف حيال طموحاتها النووية".
وتابعت الصحيفة " إن الصور الجديدة تظهر أيضا تفاصيل مجمع فوردو الذي يقع تحت جبل قرب مدينة قم المقدسة فيما تعرض القوى الغربية خلال المفاوضات الراهنة تخفيف العقوبات على إيران مقابل تجميد أنشطتها في المجمع المحمي من الهجمات الجوية". من جانبها، تصر إيران على أن منشآتها النووية تستخدم لأغراض سلمية إلا أن الحكومات الغربية تخشى من أن طهران تسعى لامتلاك سلاح نووي.