أكد مستشار الكونجرس الأمريكي وليد فارس ، على رغبة الرئيس اوباما بتحريك ملف المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين وخاصة بعد ما حدث في سوريا ومصر. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية الإخبارية عن فارس قوله " أن الهدف من زيارة أوباما المرتقبة الشهر القادم تقوية جبهة السلم في المنطقة من خلال دفع الطرفين (الفلسطيني و الإسرائيلي) للتفاوض في منتصف العام الجاري كحد اقصى، موضحا أن هناك مهندسين جدد للعمل على التنسيق للمفاوضات وإيجاد طرق جديدة تختلف عن سابقاتها وغير معتادة ، واختبارها من أجل الوصول لحل "النزاع" الحاصل في المنطقة.
و بين فارس في تصريحات لإذاعة "رايه اف ام " المحلية أن الشكل غير التقليدي الذي يتحدث عنه ربما يتضمن مفاوضات سرية في بادئ الأمر ثم علنية، أو أن تدخل أطراف عربية إلى جانب الفلسطينيين بشكل مباشر مع تل أبيب .
وقال فارس: "إدارة الرئيس اوباما ستجتمع مع الطرفين من اجل التوصل للحد الأدنى والعمل على إيجاد اتفاق، مبينا أن هذا الحد للطرف الإسرائيلي سيكون بقبول إسرائيل نقاش موضوع الاستيطان، وقبول السلطة الفلسطينية بالأمور الأمنية التي تطرحها إسرائيل، حتى يكون موضوع المفاوضات جدي ومثلث أمريكي فلسطيني إسرائيلي".
وأشار إلى أن المواجهات التي حدثت بين حركة حماس واسرائيل في نهاية العام الماضي عقدت الأمور بالنسبة للرئيس أوباما كونه اعتقد أن يكون الموقف الفلسطيني موحدا، ولكن التدخل المصري إلى جانب حماس من ناحية وعلاقة الولاياتالمتحدة ومصر مع السلطة الفلسطينية من ناحية أخرى شكلت مربعا للبحث في الحد الأدنى لمطالب الطرف الفلسطيني، مبينا أن الحد الأدنى يتعلق بكافة الأطراف الفلسطينية وليس فقط السلطة.
وفيما يتعلق بالملفات المقلقة كالملف السوري والإيراني وعلاقتهما بحل الملف الفلسطيني، قال فارس: "الهدف المباشر والسعي الحقيقي للرئيس اوباما هو فصل المسار الفلسطيني الإسرائيلي عن المسارات الأخرى، خشية من تعقد الأمور بالنسبة للفلسطينين".
وأوضح أنه من أجل فتح ملف المفاوضات يجب أن تحل مشكلة الملفين السوري والإيراني لتصبح واشنطن قادرة على الضغط على إسرائيل فيما يخص الطرف الفلسطيني.
وبخصوص الملف السوري اعترف مستشار الكونغرس الأمريكي وليد فارس بأن واشنطن تأخرت كثيرا في التدخل منذ بدأ الأزمة السورية للمسارعة في وقف إراقة الدماء .