وصفت صحيفة «جلوبال بوست» الأمريكية العصيان المدني في مدينة بورسعيد بأنه «أسلوب جديدة للاحتجاج على الحكومة»، مشيرة إلى أنه بعد أسابيع قليلة من الاشتباكات المسلحة بين المتظاهرين والشرطة دخل الطلاب والمواطنين والعاملين ومالكي المحلات وموظفي الحكومة في حملة من العصيان المدني غير العنيف. وفي تحقيق أجرته الصحيفة، أكد «أحمد عادل» أحد العاطلين الذي يساعد العاملين على إغلاق الميناء أن الحملة أثبتت فعالية عالية، مشددًا على أنهم سوف يستمرون في ممارسة الضغط وسيتعين على الحكومة الاستجابة.
ويرى «محمود نجيب»، ناشط سياسي، في حركة «6 أبريل» أن مهاجمة الشرطة أصبحت لعبة خاسرة، خاصة مع وجود وفيات بالفعل، مشيرًا إلى أن الدولة إعتادت على ذلك «لذلك فإن العصيان أداة أفضل، فالخسائر الاقتصادية هائلة».
ويشير «أحمد محمود محمد»، قيادي إخواني في محافظة السويس المجاورة، أن الملاحة البحرية الدولية عير قناة السويس تضيف عائدات كبيرة لاحتياطات العملة الأجنبية الضعيف، ولكنه لا يعتقد أن المضربين سيعطلون حركة الملاحة في القناة لعلمهم بأن هذا سوف يصيب الدولة بالشلل، مضيفًا «نحن الآن في ظل قانون الطوارئ لذلك إذا تعطلت سوف يتدخل الجيش»، مؤكدًا أن عدم وجود عنف لا يمكن فعل شيء سوى التفاوض.
ويقول المضربون أن الابتعاد عن العنف في تظاهراتهم وضع الحكومة في حيرة حول كيفية الرد بعد أن اعتمدت سابقًا على قوات الأمن لقمع المتظاهرين، ورفض المواطنون الدعم من الحركات السياسية العديدة في البلاد بينما قام الموظفون بالإضراب تلقائيًا والشبكة الوحيدة التي تربط جماعات المتظاهرين المتعددة – من المصانع إلى الموانئ والبنوك – هي الأسر التي فقدت أقاربها في بورسعيد الشهر الماضي.
ويوضح «حسن فريد»، محامي من محافظة الشرقية سافر إلى بورسعيد للتضامن مع الإضرابات، أنها مدينة صغيرة وأن المواطنين يشعرون بآلام بعضهم البعض بشكل أكثر.
ويعرب المواطنون عن عدم تأثرهم بمحاولة الرئيس «محمد مرسي» في استرضائهم من خلال التعهد بتخصيص المزيد من الأموال لتنمية المدينة، فالأمر لا يتعلق بالمال وإنما بالكرامة.