غزة: أكد محمود الزهار القيادي في حركة "حماس" أن المصالحة الفلسطينية تمت بالتوقيع عليها وبقيت تنتظر تطبيقها ،مشددا أن أمر تطبيقها منوط بالرئيس محمود عباس الذي يتعرض لضغوط أمريكية وإسرائيلية. وذكرت وكالة "سما" الفلسطينية ان الزهار أوضح ،خلال اعتصام تضامني مع أسطول الحرية"2" الخميس، أن عدة أشياء أعاقت المصالحة أهمها إصرار عباس على وضع أسماء ضمن تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية المتفق عليها مرفوضة، ورفضه لتفعيل المجلس التشريعي كمصدر لإعطاء الثقة للحكومة. وأضاف أن "عباس يسعى وراء ما يسمى زوراً استحقاق سبتمبر، حيث سيتم التحايل عليه من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية لعقد جلسات مع الجانب الإسرائيلي لتجاوز ذلك الأمر، ليجد نفسه من جديد أمام أبواب مغلقة". وحول موضوع الأسرى، أوضح الزهار أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمل على تعميق معاناة الأسرى ويضغط عليهم ليحمل الجانب الفلسطيني مسئولية "الفشل الذي كان هو السبب فيه" في صفقة تبادل الأسرى مقابل الجندي الأسير جلعاد شاليط. وقال "يسعى الجانب الإسرائيلي عبر التضييق على الأسرى، لانتزاع مواقف سياسية في قضية انسانية، فتبادل الأسرى بالمقام الأول هي قضية إنسانية صرفة حيث يعاني الآلاف من أسرانا داخل سجون الاحتلال من ظروف صعبة بسبب المعاملة القاسية والمذلة". وفي سياق آخر ،دعا الزهار الحكومة اليونانية للسماح بانطلاق سفن أسطول الحرية التي تحمل هدفا إنسانيا ساميا لكسر الحصار غير القانوني على قطاع غزة، ودعاها لعدم الوقوف في وجه الأبطال أصحاب الضمائر الحية. وقال الزهار: "تابعنا خطواتكم التاريخية ونقدر جهودكم لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، ولكننا نشعر بالأسف لأن سياسة بلادكم بدأت تذهب باتجاه نقيض آخر". وأوضح الزهار للشعب اليوناني أن منح حكومته سفن المعونات الإنسانية للشعب الفلسطيني هي في الواقع العملي مشاركة فعالة في متابعة فرض الحصار الظالم والحكم بالموت على شعب آثر الدفاع عن حقوقه الوطنية والإنسانية أسوة بكل شعوب الأرض. وشدد الزهار على أنه يربأ باليونان أن تكون شريكة للصهيونية والعنصرية والاحتلال، وأن تكون شريكة لهؤلاء القتلة الذين يحاربون شعبنا من المدنيين والأبرياء الذين يتوقون للماء والغذاء والدواء والحرية والاستقلال. وتابع الزهار: "إنني كوالد لشهيدين وصهر ثالث في مقام الابن وعشرات الآلاف من الشهداء قتلهم العدو في سياق سياسته المنهجية للقتل الجماعي ولكل شعبنا، لا نرغب في مزيد من موت الأبرياء لا نريد أن يموت المرضى من نقص الدواء فهل ترون أن تكونوا شركاء في ارتكاب هذه الجرائم". وأشار النائب في المجلس التشريعي أن الشعبين الفلسطيني واليوناني عاشا ولا يزالان في جوار بَنَّاء، وأكد أن ما يحدث في العالم العربي والإسلامي سيأتي بقيادة ترفض وتقاوم كل إذعان للضغوط الصهيونية المجرمة. وشدد الزهار على أن الشعب الفلسطيني لن يغفر لكل الذين يناصرون العدوان الذي يعتبر جريمة حرب، وأضاف: "إن دروس التاريخ تؤكد أن الاحتلال إلى زوال". ودعا النائب في التشريعي أصحاب الضمائر الحية الذين يشكلون القوة الكبرى في الشعب اليوناني العريق لإسماع صهوتهم مدوياً، مضيفا: "نحن وأنتم من سيشاركون في صنع مستقبل البشرية".