اسم الكتاب: شموس العارفين في تقلُّب السّاجدين الكاتب: أحمد بلقايد والشّريف محسن الحارث نبذة عن الكتاب: صدر للباحثين، الجزائري الدكتور أحمد عبد السّلام بلقايد والسعودي الشّريف مُحسن الحارِث، كتاب ''شموس العارفين في تقلّب السّاجدين'' في مجلدين فاخرين، حمل المجلد الأوّل اسم ''السِّلسلة الذهبية للطريقة البلقائدية''، والثاني اسم ''الكنز المَكنون في ذِكر مناقب أهل الصِّدْق عبر القرون''.
واستهل المصنّفان الباب الأوّل من المجلد الأوّل للتعريف بالطريقة البلقايدية الهبرية، حيث تناولا السِّيرة الذاتية لمشايخ ومؤسّسي الطريقة، بدءًا بالشيخ المربّي سيدي محمّد عبد اللّطيف بلقايد، ووالده الشيخ سيدي محمد بلقايد، والشيخ سيدي محمد الهبري وغيرهم. وتطرّقا في الباب الثاني المعنون ب''اللهُ نور السّموات والأرض..''، لسيرة سيّد الخلق، صلّى الله عليه وسلّم، من خلال ذِكر أسمائه وكمال خِلقَتِه وجمال صورته، وبما أكرمه الله تعالى به من الأخلاق الزكية والآيات التي تتضمّن عظم قدره ورفعة ذِكره وجليل مرتبته وعلو درجته على الأنبياء وتشريف منزلته وما يتضمّن الأدب معه صلّى الله عليه وسلّم.
وأفرد الباحثان عدّة فصول تناولت سيرة أهل بيت النّبي، صلّى الله عليه وسلّم، لكلّ من سيّدنا حمزة بن عبد المطّلب وأمّ المؤمنين، السيّدة خديجة، وأمير المؤمنين، سيّدنا عليّ بن أبي طالب، والسيّدة فاطمة الزهراء، رضي الله عنهم، إلى جانب سيرة أصحاب المصطفى صلّى الله عليه وسلّم، وفضل السند وأهمية الإسناد عند أهل الحديث، وكذلك علم التّصوف، وهو عِلم يُعرف به صلاح القلب وسائر الحواس، وهو خلوص الباطن من الشّهوات والكدورات، ومبناه على التمسُّك بآداب الشّريعة، وفضائل ذِكْر الله تعالى وتلقين النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، لصحابته، رضوان الله عليهم، ذِكر الله عزّ وجلّ، وضرورة وجود شيخ كامل مربٍّ، وإثبات انتساب السلسلة الذهبية إلى سيّدنا عليّ والحضرة النّبوية.
وعرضَا في الباب الثالث سند الطريقة البلقايدية في السلسلة الذهبية، أسانيد ثلاث طبقات، حيث تناولا في السند الأوّل تراجم عدّة شخصيات، بدءًا بالإمام عليّ، رضي الله عنه، والتابعين وتابعيهم، إلى سيدي محمد عبد اللّطيف بلقايد.
بينما ترجمَا في السند الثاني لعدّة شخصيات، بدءًا بالإمام الحسين بن عليّ، رضي الله عنهما، والعارف بالله معروف الكرخي والإمام السري السقطي والإمام الجُنَيد وسيدي أبو مدين الغوث. في حين عرضَا في السند الثالث ترجمة عدّة شخصيات، بدءًا بالإمام الحسن البصري وسيدي حبيب العجمي والإمام داود الطائي.
في حين قسّمَا المجلد الثاني إلى ثلاثة أبواب، خصّصا الباب الأوّل لترجمة السّادة الصوفية منذ القرن الهجري الأوّل وإلى غاية القرن الهجري الجاري، والباب الثاني لذِكر بعض سلاسل الطرق الصّوفية، وأمّا الباب الثالث فقد ذكرَا فيه تراجم بعض السيّدات الصّالحات من المؤمنات الذّاكرات.
وشدّدَ المصنّفان، في خاتمة الكتاب، على أنّ أشدّ ما يحتاج إليه المسلم في هذا العصر الذي طغت فيه المادة هو الجانب الرُّوحي الذي أشار إليه سيّد الخلق، صلّى الله عليه وسلّم، بمقام الإحسان، فقال: ''أن تعبُد الله كأنّك تراهُ فإن لم تكن تراه فإنّه يراك''، وهو أحد مراتب الدِّين الثلاث: الإسلام والإيمان والإحسان.