قالت وزارة الأوقاف المصرية إنه لم يتم إعادة تشكيل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وفق منظومة "أخونة المجلس" وإنه لم يتم استبعاد أشخاص بعينهم في التشكيل الجديد. وقال سلامة عبد القوي المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف "لا توجد فكرة استبعاد لشخصيات معروف عنها العلم مثل محمد رأفت عثمان ، وعبد الفتاح الشيخ إلا أن هؤلاء العلماء قامات وربما كانوا مشغولين في الفترة السابقة".
وأضاف "قصة الإخوة لا تعنينا والأسماء التي وضعت هم أهل علم فالدكتور عبد الرحمن البر (عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان) هو عميد لكلية أصول الدين وهي أعلى من عضوية المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ".
وحول استبعاد الدكتورعلى جمعة مفتي الجمهورية الذي تنتهي ولايته في 4 مارس القادم من تشكيل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية قال أحمد هليل مستشار وزير الأوقاف إن "المفتي هو عضو بهيئة علماء المسلمين بالمجلس بصفته، ومن الطبيعي عقب انتهاء فترة عمله أن يتم تعيين المفتي الجديد في مكانه بالهيئة بصفته أيضا ولا توجد عملية استبعاد للدكتور على جمعة بشخصه فهو قامة علمية كبيرة".
ورغم تأكيد الوزارة أن التشكيل الجديد والمكون من 200 شخصية لم يتم فيه تفضيل لفصيل دون آخر إلا أنه تم رصد أكثر من 40 شخصية تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين وردت أسماءهم ضمن التشكيل الجديد وعدد منهم لم يكن معروفا، وأبرزهم عبد الحي الفرماوي وعبد الرحمن البر وراغب السرجاني وكاميليا حلمي وجمال عبد السلام ، وجمال عبد الستار.
كما ضم التشكيل الجديد رموزا سلفية أبرزها محمد مختار المهدي رئيس الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة ومحمد عبد المقصود، فيما خلا من عدد من العلماء المعروفين من بينهم آمنة نصير المعروف عنها هجومها للإخوان والسلفيين وعبد الفتاح الشيخ عضو مجمع البحوث الإسلامية ورأفت عثمان عضو هيئة كبار العلماء وأحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء.
وكان المجلس الأعلى للشئون الإسلامية قد انتهى من تشكيل اللجان العلمية الأحد الماضي وعددها 15 لجنة في مجالات الفكر والثقافة، ومهمته إقرار الحركة الفكرية والعلمية في مصر والعالم الإسلامي، وتقديم الرؤى العلمية والأبحاث والدراسات التي تساهم في نهضة الأمة وتقدمها وعلاج مشكلاتها.