بدأت نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار هشام القرموطي، المحامي العام الأول للنيابة، اليوم التحقيق مع الكاتب الروائي يوسف زيدان، في البلاغ المقدم ضده من مجمع البحوث الإسلامية، يتهمه فيه بازدراء الأديان الثلاثة، والحط من شأنها ونسب أفكار ومعتقدات خاطئة بشأنها، من خلال ما جاء في مؤلفه "اللاهوت والعنف الديني". علمت الشبكة العربية للإعلام "محيط" بتفاصيل الاتهامات التى يواجهها زيدان، وتنحصر فى 30 بند محل اعتراض وشجب من مجمع البحوث، على مضامين وردت بمؤلف زيدان الذي يحمل اسم "اللاهوت والعنف الديني"، ويرى المجمع أنها تتضمن ازدراء للأديان، وتنفير منها، وهى البنود التي من المقرر أن تتم مواجهة زيدان بها والرد عليها فى جلسة اليوم.
اعترض مجمع البحوث، على أن زيدان خص أصحاب العقائد السماوية بممارسة العنف الديني، حيث قال في مؤلفه أن "العنف الديني تمت ممارسته بمعرفة أبناء الديانات السماوية، ولم يمارس بمعرفة المنتمين للديانات الوثنية كالبوذية وغيرها"، كما يرى المجمع أن الروائي يوسف زيدان تمادى في الإساءة إلى الأديان السماوية والتنفير منها، حيث أدعى أن "الأديان السماوية تحط من شأن المرأة".
كان زيدان قد نشر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أنه لا يعلم بطبيعة الاتهام الموجه إليه، والمطلوب استدعاؤه بشأنه، بعد تسلمه طلب استدعاء مقر النيابة بالتجمع الخامس، في جلسة تحقيق اليوم ، في القضية رقم 686 لعام 2010.
رجح الأديب، أن يكون السبب في الاستدعاء هو البلاغات القديمة التى رفعها ضده "نجيب جبرائيل" بتهمة ازدراء المسيحية وإثارة الرأي العام عقب صدور رواية "عزازيل".