نشر التيار السلفي فتوى يؤكد فيها أن الاحتفال بالأعياد غير الدينية، يعد من الضلالات والبدع ، واصفا عيد الحب أنه عيد العلاقات الجنسية المحرمة، وذلك بحسب ما نشر موقع صوت السلف ، وجاءت الفتوى كالتالي: السؤال: ما حكم الاحتفال بعيد الحب ولبس اللون الأحمر والتهادي في هذا اليوم؟ وهل يصح الاستدلال بآيات وأحاديث وردت عن الحب كدليل لهذا العيد كقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ) (متفق عليه)؟
الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ فعن أنس -رضي الله عنه- قال: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَقَالَ: مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟ قَالُوا: كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الأَضْحَى، وَيَوْمَ الْفِطْرِ) (رواه أحمد وأبو داود، وصححه الألباني).
فالعيد شرع من الله -عز وجل- أو من الشيطان إن لم يكن من الله؛ وهو تشريع وعبودية لله -عز وجل- يقترن بمعانٍ إيمانية ومعانٍ من المباحات من اللهو واللعب والتوسعة ونحو ذلك.
وعيد الحب هذا -بالإضافة إلى بدعيته- من أخبث ما يمكن أن يُخترع؛ فليس هو عندهم حب الأب لابنه ولا الأم لابنتها، بل لو كان كذلك لم يجز أن يجعل له عيد كعيد الأسرة وعيد الأم فهذه من البدع والضلالات، فهم يذكرون معنى مطلقًا للحب ويجعلونه يومًا يتذكر فيه كل حبيب حبيبه دون اعتبار أن هذا الحب مشروع أم غير مشروع أو حلال أم حرام، كالحب المحرم بين رجل وامرأة بغير زواج أو من يحب الولدان والشذوذ -والعياذ بالله-، والتعبير باللون الأحمر؛ لأنه اللون الذي يُعبر به عن العلاقة الجنسية كما يقال: "سهرة حمراء"!
ومسألة التهادي في هذا اليوم من المحرمات والمنكرات العظيمة؛ فضلاً عن استباحة هذه الأنواع من الحب المحرم الذي حرمه الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- مما قد يترتب عليه فعل الفاحشة أو النظر المحرم واللمس المحرم والخلوة المحرمة، وتبادل الكلمات والخضوع بالقول وطمع الذي في قلبه مرض؛ فكيف تستباح هذه المنكرات ويجعل لها يوم عيد؟!
فأين هذا من الحب في الله الذي هو أوثق عرى الإيمان، والذي قال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم-: (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ: ... وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ) (متفق عليه)، نعوذ بالله من الضلال، ونسأل الله العافية.