أكد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء أن مصر الثورة تولى اهتماما بتعزيز علاقاتها مع الدول الأفريقية وتعمل على دعم التنمية والاستقرار فى القارة ، مشيرا إلى أن مصر حريصة على المشاركة فى الاجتماعات الأفريقية بفاعلية وعلى مستوى عال بعد غياب دام سنوات يعكس هذا الاهتمام. جاء ذلك خلال لقاء الدكتور هشام قنديل اليوم السبت بمقر السفارة المصرية فى تشاد مع ممثلين عن الجالية المصرية، حيث تناول اللقاء تطورات الأوضاع السياسية فى مصر، واستمع خلاله إلى آراء ومقترحات أعضاء الجالية المصرية.
وأشاد قنديل - خلال اللقاء - بالدور الذي تلعبه كل من بعثة الأزهر الشريف هناك، والمكونة من 45 عضوا يمثلون أكبر بعثة أزهرية فى أفريقيا، وبعثة الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا المكونة من 17 خبيرا مصريا ، فى تعزيز العلاقات المصرية التشادية ، وخدمة المصالح المصرية ، مشيرا إلى أن مثل هذا الدور يمثل أحد عناصر القوة الناعمة التي تملكها مصر لتحقيق أهداف السياسية الخارجية.
وأكد قنديل - فى تصريحات صحفية على هامش مشاركته فى القمة الاستثنائية لدول الساحل والصحراء بالعاصمة التشادية انجامينا - على ضرورة تناول التحديات التي تواجه منطقة الساحل والصحراء فى إطار متكامل يتناول المشكلات السياسية والإنسانية والتنموية ، وبتعاون وتكاتف جميع دول التجمع ، مشيرا إلى أهمية دفع معدلات التنمية فى دول المنطقة الساحل والصحراء من أجل القضاء على أسباب التوتر وحل النزاعات وإحلال السلام وتحقيق الاستقرار.
ودعا قنديل إلى اعتماد الميثاق الجديد للتجمع، والذي شاركت مصر فى اللجنة المصغرة لإعداده من أجل وضع الأساس لانطلاقة جديدة للتجمع ترقى إلى مستوى طموحات شعوبه، مؤكدا أن المقترحات والمبادرات الثلاث التي تقدم بها اليوم واعتمدتها القمة تأتى انطلاقا من إيمان مصر بأهمية دورها فى تعزيز السلم والاستقرار والتنمية فى القارة.