مدير المدرسة يقود عصابة سرقة السيارات

غواه الشيطان ورسم له طريق الثراء الفاحش .. همس فى أذنه وأقنعه بأن يكون عصابة لسرقة السيارات الفاخرة ومساومة اصحابها للحصول على مبالغ مالية نظير عودتها او تقطيعها وبيعها كخردة اذا رفض اصحابها دفع المبلغ الذى يريده .. سرق عشرات السيارات فى اماكن متفرقة من القاهرة وحصل على اموال طائلة لكن هذا لم يمنعه من التخطيط لعمليات جديدة حتى كانت اللقطة الاخيرة عندما تم القبض عليه والتشكيل العصابى متلبسين فى سرقة احدى السيارات قبل اخفاء معالمها ، لكن المفارقة الكبرى ان يكون الضابط الذى قبض عليه هو احد تلاميذه القدامى ..

على او الاستاذ على كما يناديه المدرسين والطالبات فى المدرسة الاعدادى التى يديرها فى البساتين رجل ذو مكانة وهيبة بين الجميع اكتسبها من شخصيته المتفانية فى العمل والصرامه البادية على وجهه ، الجميع يعمل له ألف حساب ، فهو مثال للمعلم المتميز وتدل على هذا الشهادات التى حصل عليها تقديرا لعمله لكن كل ذلك ذهب ادراج الرياح

وتغيرت احواله واصابه الاكتئاب الشديد عندما شعر بمرور الزمن عليه وانه اصبح على وشك ترك المدرسة التى يعمل بها لوصوله الى سن التقاعد والمعاش لم يعد يعرف ماذا يفعل بعد ذلك خاصة انه لم يرزق باولاد وزوجته توفيت منذ فترة .. جلس يفكر طويلا فى هذا الموضوع الذى اصبح شغله الشاغل فاهمل المدرسة حتى انه لاول مرة منذ 30 عاما يتغيب عن طابور المدرسة .

كل من تعامل معه فى الفترة الاخيرة شعر انه امام انسان اخر فلم يعد هو نفس الشخص ذو السمعة الطيبة خاصة عندما تعرف على بعض الاشخاص سيئى السمعة كانوا يترددوا على المقهى.. الجميع شعر بذلك فهم اصبحوا يتحدثون بالهمس فى احيان كثيرة وعندما يقترب منهم احد يغيروا الكلام لكنهم فشلوا فى معرفة مايقولوه ولكن لم يتصور حتى اكثر الاراء تطرفا ان يكون الاستاذ على مدير المدرسة مربى الاجيال يتفق مع هؤلاء الاشخاص على تكوين عصابة لسرقة السيارات .

بدأوا فى تنفيذ مخططاتهم الاجرامية وكانت البداية بسرقة سيارة فى الخليفة وابتزاز مالكها حتى حصلوا منه على مبلغ مالى فزاد طمعهم وقرروا رفع المبلغ الذى سيتحصلوا عليه فى المرة القادمة وبالفعل زادت حصيلة السرقات وفى بعض الاوقات كان صاحب السيارة لايدفع لهم فيقوموا بتفكيك السيارة وبيعها لتجار الخردة بثمن بخث حتى يتخلصوا من دليل ادانتهم لكن لكل جواد كبوة التى قصمت ظهره فقام الثلاثة متهمين بسرقة سيارة ملاكى من منطقة البئر بالبساتين وارادوا مساومة مالكها ، وعندما لم يعثر اسامة 27 سنة ويعمل محاسب فى احدى الشركات الكبرى على سيارته ابلغ العميد محمد فهمى مأمور قسم البساتين بسرقة سيارته من امام منزله فتم تحرير محضر رقم 8932 لسنه 2012 جنح البساتين .

وبتكثيف جهود البحث وجمع التحريات والمعلومات برئاسة العميد عصام سعد مدير المباحث الجنائية تم تحديد المتهمين ومكان السيارة المسروقة لتقوم قوة من قسم البساتين برئاسة المقدم خالد الدمرداش رئيس المباحث من القبض على المتهمين وبالقبض عليهم تبين انهم على "47سنة" مدير مدرسة ,يوسف "40 سنه" عاطل وسمير "29 سنه" عاطل وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الجريمة والعديد من السرقات الاخرى جارى حصرها وبعرضهم على النيابة امرت بحبسهم اربعة ايام على ذمة التحقيقات.