أعربت الدعوة السلفية عن خشيتها من أن تتجاوز زيارة الرئيس الإيراني لمصر الغرض المعلن لها من حضور اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي إلى تقارب سياسي قد يأتي على حساب مصالح عليا لمصر ولأهل السنة والجماعة الجسد الأصلي للأمة الإسلامية. وذكرت الدعوة السلفية- في بيان صحفي اليوم الثلاثاء أن مصر يجب أن تتحدث مع الرئيس الإيراني بوصفها أكبر الدول السنية ويجب ألا ننسى أن التزام مصر بحماية كل الدول السنية من أي اختراق سياسي أو ثقافي أو عسكري هو جزء من التزامات مصر الدولية ثم هو جزء من برنامج الرئيس محمد مرسي الانتخابي.
وأكدت الدعوة السلفية على وجوب مواجهة الرئيس الإيراني بملف اضطهاد أهل السنة في إيران، وكذلك بملف سوريا ومدى مسئولية النظام الإيراني عن قتل النساء والأطفال هناك عن طريق الدعم العسكري والسياسي لنظام بشار الأسد وشددت على ضرورة مواجهته بما أعلنه الرئيس مرسي نفسه بأن أمن الخليج هو أحد أهم دوائر الأمن القومي المصري.
ومن جانبه، أعرب رئيس حزب الإصلاح والتنمية أنور عصمت السادات عن تخوفه مما وراء التقارب المصري-الإيراني الحالي والذي تأتى بوادره من خلال زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لمصر لحضور قمة منظمة التعاون الإسلامي بعد أكثر من 34 عاما مما وصفه "العلاقات المقننة".
ولفت السادات- في تصريح صحفي اليوم- إلى أن لإيران مطامع بدول الخليج مما قد يؤدى إلى توتر العلاقات بين مصر ودول الخليج والسعودية والذين لا يرحبون بوجود علاقات مصرية إيرانية.
وأضاف السادات أنه ليس ضد تحسين العلاقات الإيرانية-المصرية مضيفا إنه وبعد انهيار سوريا لم يعد لإيران حليف قوى ومن ثم تريد أن تكون مصر دولة حليفة مطالبا الرئيس مرسي الحذر من أن تكون مصر حليف عسكري لها أو لغيرها، ومراعاة البعد العسكري والاستخباراتى والشرطي والأمني لمصر وعدم تعريضه للاختراق أو التغيير".