أكد الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور السلفي، على أن حزب النور يمتلك الرؤية التي تساعده على إيجاد حلول للأزمات التي تمر بها البلاد اليوم، فالصراع السياسي قد تحول إلى صراع دموي في الشوارع المصرية بدلا من أن يكون على مائدة المفاوضات، فقد تم استخدام العنف بطريقة مفرطة بدلاً من استخدام الأساليب السياسية. وأضاف في لقاء تليفزيوني في برنامج الحياة اليوم على قناة الحياة أن الحزب قد رأى أن يقدم مبادرة للخروج من الأزمة السياسية الحالية تقوم على الحوار، وبالفعل قد تقدم الحزب بهذه المبادرة للرئيس محمد مرسي في أولى جلسات الحوار الوطني التي عقدت عقب أحداث بورسعيد الأولى، ومن ثم تم عرضها على العمة في مؤتمر صحفي.
وأشار إلى أن حزب النور لم يكن يتوقع مشاركة جبهة الإنقاذ في هذه المبادرة على الإطلاق، وذلك لأن الجبهة قد رفضت من قبل كل الدعوات التي نادت بوجوب الحوار دون إبداء أسباب واضحة عن سبب الرفض، ولكنهم قد فوجئوا بدخول جبهة الإنقاذ الوطني في هذه المبادرة وموافقتهم عليها.
وأعلن أن الإخوان المسلمين قد اعترضوا من خلال مكالمة تليفونية من الدكتور «فريد إسماعيل» على إقالة الحكومة وتغير النائب العام، ولكن الأوضاع السياسية تحتم تغير الحكومة، كما أن الرئيس قد صرح لحزب النور في جلسة الحوار الوطني بأن ما سيتم الاتفاق عليه من قبل حزب النور وباقي الأحزاب سيكون ملزم للرئيس دون وجود خطوط حمراء.
وقال أن الحكومة الحالية لا يمكن وصفها بغير أنها "حكومة ضعيفة الأداء باهتة"، والأحداث التي مرت بها البلاد في عهد هذه الحكومة تثبت ذلك، كما أن الوزارة غير متجانسة وليست لها رؤية واضحة في إدارة البلاد، فالدكتور هشام قنديل يمكن أن يكون رجل ذو خلق على المستوى الشخصي ولكنه لا يمكن أن يكون رجل المرحلة الحالية.
وطالب الرئيس محمد مرسي بأن يستجيب للمبادرة ويقوم بتنفيذها، وأن يعجل بتغيير النائب العام وفقاً للدستور الجديد، وضرورة إقالة الحكومة الحالية للحفاظ على أمن البلاد واستقرارها، فجميع المواقع القيادية في البلاد تحت أمرة حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين، فالجماعة تسيطر على المناصب، وبالتالي هناك حالة من حالات عدم العدالة والمشاركة بل والظلم الإجتماعي والسياسي.