لقي لينو اوفيدو المرشح في انتخابات الرئاسة في باراجواي، مصرعه في حادث تحطم طائرة مروحية. وكان عائدا من إحدى فعاليات حملته الانتخابية عندما تحطمت المروحية التي تقله إلى الشمال من العاصمة اسونسيون. وفتحت السلطات تحقيقا للتعرف على سبب الحادث.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن وزيرة الدفاع ماريا ليز جارسيا، إن سكان المنطقة سمعوا صوت انفجار ثم تحطمت الطائرة. وأشارت تقارير في وقت سابق إلى وجود عاصفة بالقرب من مسار الطائرة.
وكان اوفيدو (69 عاما) يخوض انتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها في 21 ابريل ، كمرشح عن حزب (الاتحاد الوطني للمواطنين الشرفاء ).
وعمل اوفيدو، وهو عسكري متقاعد، بمجال السياسة لعقود، حيث ساعد في قيادة الانقلاب الذي أطاح بالحاكم العسكري الفريدو ستروسنير في عام 1989.
وعقب الانقلاب، ارتقى سريعا سلم الرتب العسكرية حتى صار قائدا للجيش بحلول عام 1993.
بيد أن استمرار اهتمامه بالسياسة حينها كان مثار انتقادات له. وفي عام 1996، طالبه الرئيس آنذاك، خوان كارلوس واسموسي، بالتنحي عن قيادة الجيش، وهو الأمر الذي تجاهله اوفيدو.
وفي نهاية المطاف، تنحى اوفيدو عن قيادة الجيش وخاض الانتخابات الرئاسية في عام 1998 مرشحا عن حزب كولورادو.
لكن قبل الاقتراع، صدر حكم قضائي بسجنه عشر سنوات لإدانته بتهمة التخطيط للإطاحة بالرئيس واسموسي. لكن زميله المرشح راؤول كوباس فاز في الانتخابات وأمر بالإفراج عن اوفيدو.
وتم نفيه على خلفية اغتيال نائب الرئيس لويس ماريا ارغانا في عام 1999، واتهام أقارب اوفيدو له بالوقوف وراء الحادث.
وفي عام 2004، عاد إلى باراجواي حيث تمت إدانته بعصيان الأوامر التي تلقاها في 1996. وتم إسقاط التهمة عنه في عام 2007، ما سمح له بخوض الانتخابات التي أجريت في 2008 وخسرها.