أكد حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أنه لم يكن يتوقع من المواطن المسحول أمام قصر الإتحادية "حمادة صابر" أن يقوم بنفي ما تعرض له بل ويعلن أن المتظاهرين هم من قاموا بالاعتداء عليه وضربه وسحله على الرغم من وجود كاميرات تليفزيونية نقلت ما تعرض له المواطن على الهواء. وأضاف في لقاء تليفزيوني في برنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة" أن ما واقع الأمس من اعتداء على "حمادة صابر" وسحله وضربه وتجريده من ملابسه كاملة قد خرج عن النطاق المحلي وقد حرك الضمير العالمي بأكمله، فالصحف البريطانية والألمانية قد نقلت ما تعرض له "حمادة" في صفحاتها الأولى اليوم بعنوان جرائم ضد الإنسانية.
وأشار أن معالجة الأمر من جانب الجهاز الشرطي كانت فجة، فالأمس يخرج وزير الداخلية بالاعتذار وإعلان التحقيق واليوم يغير المواطن الواقع المصور بشكل من أشكال "الكوميديا السوداء"، معلناً أن فضائح النظام المصري الحالي قد تخطت كل المقاييس والحدود، فالعالم كله يرصد ما يقوم به النظام.
ومن جانبه، أكد محمد الدماطي، وكيل أول نقابة المحامين، أن نفي المجني عليه "حمادة صابر" لما تعرض له من سحل وضرب واعتداء، يجب أن يخضع للتحقيق لإثبات ما إذا كان قد تعرض لضغط أو تهديد أو ترغيب أو ما شابه، وذلك لكبر حجم الجريمة التي وقعت بالأمس.
وأضاف أن هناك فرق كبير بين الجرائم الممنهجة والجرائم الفردية، فما شتم بالأمس كان مجرد حالة فردية، وذلك لتغير عقيدة الشرطة في مصر عقب الثورة، ومعرفة أن دورها يجب أن يدعم من الشعب، كما يجب وضع الأمور في سياقها فبالأمس كانت هناك الكثير أحداث العنف والتخريب والتعدي من قبل المتظاهرين والشرطة، فلا يجب ترك كل ما حدث من قبل المتظاهرين والاتجاه إلى واقعة الشرطة.