وسط اجراءات امنية مشددة تصدر محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بأكاديمية الشرطة حكمها اليوم فى قضية محاكمة اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، واللواء حسن عبد الحميد مساعد الوزير لقطاع قوات الأمن السابق ، وقائد حراسته العميد محمد باسم احمد لطفي، بتهمة تسخير الجنود في أعمال إنشاءات وبناء في أراض مملوكة للعادلي وباسم، دون وجه حق، والتربح من وراء تلك الأعمال باستخدام نفوذهم ومنصبهم في القضية ألمعروفه إعلاميا ب"سخرة المجندين" . وتغيب انصار اللواء حسن عبد الحميد عن الحضور والتظاهر امام مبنى اكاديمية الشرطة للتنديد بمحاكمة الشاهد التاسع فى قضية قتل المتظاهرين والذين شهد ضد حبيب العادلى فى القضية المعروفة اعلاميا بمحاكمة "القرن" واطلقوا عليه شهيد الحق وانه تم الزج به فى هذه القضية للانتقام منه لشهادته ضد العادلى
وقامت الاجهزة الامنية بتغيير البوابة المخصصة للدخول من بوابة رقم "8" الى بوابة رقم "5" كنوع من الاحتياطات الامنية .
وتوافد منذ الصباح الباكر العديد من وسائل الاعلام المسموعة والمقروءة والسمعية وامتلئت القاعة بعدد من قوات الامن المركزى وحضر المتهمين المحبوسين من محبسهم وسط حراسة امنية مشددة وتم ادخال الباسل وعبد الحميد قفص الاتهام وكانا يرتديان الملابس البيضاء وظلا يسيران ذهابا وايابا داخل قفص الاتهامات وعلامات الخوف تملئ وجوههم الذى ظل مصفرا طوال الوقت , وظل العادلى مختفيا خلف قفص الاتهام من كاميرات الاعلام وعدسات المصورين منتظرا وقت النطق بالحكم .
وحضر عدد من اقارب المتهمين وظلوا جالسين فى منتصف القاعة فى الصفوف الامامية مرتدين النظارات السوداء انتظارا للحظة الحسم وحضر محاميي الدفاع وجلسوا فى الصف الاول وكانت تبدو عليهم علامات القلق والتوتر وتغيب الديب المدافع عن العادلى بينما حضر محامى من مكتبه وحضر المحامى عصام الجندى المدافع عن الباسل
يصدر الحكم برئاسة المستشار مجدى حسين عبد الخالق وعضوية المستشارين مدنى دياب ومحمد على عبد الرحمن بحضور إلياس إمام رئيس النيابة وأمانة سر محمد عبد العزيز منصور ومحمد عوض.