أدانت حركة 6 إبريل، ما أسمته بالعنف المفرط من قبل الأجهزة الأمنية في التعامل مع المتظاهرين، غير أنها لم تعلق على العنف المنظف من قبل أطراف مجهولة ضد الأجهزة الأمنية، والمتظاهرين. قال أحمد ماهر المنسق العام لحركة شباب 6 أبريل «أن من واقع مسؤوليتنا الوطنية كشباب الثورة ، اجتمعنا منذ عدة أيام للبحث عن سبل إخراج مصر من هذه الأزمة والتحذير من مخاطر الانسياق لمسلسل العنف، واتفقنا على التوجه إلى الأزهر الشريف وشيخه الجليل إمام الجامع الأكبر باقتراح لدعوة كافة الأطراف السياسية والرموز الوطنية في المجتمع لوضع وثيقة تجرّم استخدام كافة أشكال العنف الجسدي واللفظي والتحريض عليه واستغلاله.
وأكد شباب الثورة في بيان لهم بعد اجتماعهم مع الأزهر اليوم الخميس على حرمة الاعتداء على النفس المصرية ووجوب احترام مؤسسات الدولة الأمنية لكرامة الإنسان المصري.
وأشار إلى أن الأزهر الشريف ممثلا في الدكتور أحمد الطيب أكد دعمه الكامل لكل ما يحفظ ويصون الدم المصري وقدم كامل دعمه للمبادرة وساهم مجموعة من كبار العلماء ومستشاري الشيخ في إعداد تلك الوثيقة. كما توجه وفد من الشباب إلى الكنيسة المصرية والتقوا بقداسة البابا تواضروس الثاني والذي عبر عن تأييده للمبادرة ودعا في كلمته الرئيسية بالكنيسة على تبني كل ما جاء فيه.
وقد لبى هذه الدعوة عدد كبير من قيادات العمل السياسي ورموز الوطن تحت رعاية شيخ الأزهر ووافق الجميع على كل ما جاء في الوثيقة وأكدوا على رفضهم للعنف بكافة صوره وأشكاله كما تداول الحاضرون أفكارا عن بدء حوار وطني جاد يكون امتدادا لهذه المبادرة.
وأعلن الشباب أنهم لن يدخرون جهدا في المساهمة بأي مبادرات حوار طالما كانت للمساعدة في الخروج من الأزمة السياسية الراهنة، طالما قامت على أسس ومعايير الحوار الجاد الذي يحقق طموحات وآمال الشعب المصري وأهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير.