دعا الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء القوى السياسية إلى تبنى النهج السلمي ونبذ أعمال العنف، وإدانة مرتكبيها بكل قوة للحفاظ على استقرار البلاد والحيلولة دون الانجرار إلى حلقة مفرغة من العنف والعنف المضاد. ورفض قنديل - خلال اجتماع المجموعة السياسية الأمنية التي عقدت اليوم برئاسته -الدعوات التي طالبت بتشكيل مجموعات شعبية للتصدي لجماعة "البلاك بلوك" وغيرها ، مؤكدا أنه بالرغم من الإقرار بأن جماعة "البلاك بلوك" تعتبر خارجة عن القانون باتخاذها العنف والتخريب وسيلة لتحقيق أهدافها، لكن فى المقابل فإن مواجهة تلك الجماعة يكون بالقانون.. ومن جانب أجهزة الدولة المخولة بفرض الأمن والنظام، وليس من خلال تشكيل جماعات مضادة تدخل في مواجهات عنيفة ضد بعضها البعض.
وأجرى رئيس الوزراء اتصالا بالإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أشاد خلاله بالدعوة التي وجهها فضيلته لعدد من رموز القوى السياسية والوطنية لاجتماع اليوم في إطار مبادرة لنبذ العنف بكافة صوره وأشكاله.
وكانت المجموعة السياسية الأمنية قد عقدت اجتماعا بحضور وزراء الداخلية، والبحث العلمي، والإسكان، والتنمية المحلية، والتموين، والثقافة، والقوى العاملة وممثلي وزارتي الدفاع والعدل، حيث تم مناقشة الإجراءات المتبعة لحماية المنشآت العامة من ظاهرة البلطجة التي تعرضت لها بعض المنشآت مؤخرا، ومنها المنشآت السياحية بما يؤثر على استقرار الدولة ويضر بحركة السياحة إلى مصر.
وأكد الاجتماع على احترام سلمية المظاهرات وحمايتها باعتبارها حقا يكفله القانون، وأحد أهم مكتسبات ثورة 25 يناير في حق التعبير وإبداء الرأي والتظاهر بشكل سلمى ، كما أكد على أن قوات الشرطة سوف تتصدى بكل حزم لأي أعمال عنف أو إتلاف أو تخريب، وسيتم تطبيق القانون ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمن البلاد.