تل أبيب: أكدت إسرائيل أنها ستستمر في التجسس على لبنان زاعمة أن الحكومة اللبنانية لا تسيطر على هذه المنطقة بشكل كامل ، وذلك على خلفية قصفها أجهزة تنصت قرب قرية حولة في جنوب لبنان الأسبوع الماضي . ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن صحيفة "هاآرتس" اليوم الاثنين: "إن إسرائيل لم تنف ولم تقر بأن الموقع الذي تم قصفه يحتوي على أجهزة تجسس زرعتها في الموقع، لكنها شددت أمام الأممالمتحدة على أنها ستستمر في جمع المعلومات الاستخباراتية في جنوب لبنان طالما أن الحكومة في بيروت لا تحكم سيطرتها الكاملة في هذه المنطقة". وكان قائد قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان (اليونيفيل) الجنرال كلاوديو غراتسيانو عقد اجتماعا في مقر يونيفيل في رأس الناقورة يوم الأربعاء الماضي وشارك فيه قائد وحدة الارتباط في الجيش اللبناني، ورئيس الدائرة الإستراتيجية في قسم التخطيط بهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي العقيد يوسي هايمان، وتم خلاله بحث التوتر في جنوب لبنان وخصوصا على ضوء قصف أجهزة التصنت. ونقلت "هاآرتس" عن دبلوماسي غربي تم إطلاعه على تفاصيل الاجتماع قوله إن أحد المواضيع المركزية التي تم البحث فيها كان كشف أجهزة التنصت وأنه وفقا لمسؤولين أمنيين لبنانيين تبين من تحقيق تم إجراؤه أن الحديث يدور عن الارتباط بشبكة خطوط الهاتف المستقلة التابعة لحزب الله والتي تعمل بمعزل عن شبكة الاتصالات الرسمية في لبنان. وطلب غراتسيانو والضابط اللبناني من الضابط الإسرائيلي إيضاحات حول أجهزة التنصت وقال مندوبو يونيفيل الذين حضروا الاجتماع أن الجيش الإسرائيلي نصب أجهزة التنصت خلال حرب لبنان الثانية في صيف العام 2006، فيما قال مندوبو الجيش اللبناني أنه تم نصب هذه الأجهزة في فترة متأخرة وأنها جديدة في المنطقة. ووفقا للدبلوماسي الغربي فإن الضابط الإسرائيلي هايمان لم ينف أن أجهزة التنصت إسرائيلية ولم يتطرق بشكل واضح للأسئلة التي تم توجيهها له لكنه شدد على أن إسرائيل تستخدم قدراتها الاستخباراتية على ضوء التهديد من جانب حزب الله.