إسلام آباد: صرح كاميرون مونتر السفير الأمريكي لدى باكستان أن هناك دلائل على ارتباط بين شبكة حقاني الإسلامية المتشددة التي تتخذ من باكستان قاعدة لها والتي كانت وراء الهجمات التي شهدتها كابول وشملت السفارة الأمريكية ومقر حلف "الناتو" مع الحكومة الباكستانية. ونقلت الإذاعة الباكستانية الحكومية تصريحات للسفير الأمريكي بباكستان السبت قوله: "دعوني أقول لكم إن الهجوم الذي وقع في كابول قبل أيام كان بفعل شبكة حقاني".
وتابع "هناك أدلة تربط شبكة حقاني بالحكومة الباكستانية. هذا أمر لابد من أن يتوقف".
ويعتقد أن شبكة حقاني كانت وراء عدد من الهجمات في أفغانستان حيث تخطط الولاياتالمتحدة لسحب تدريجي لقواتها بعد حرب ضروس استمرت عشر سنوات.
وتشتبه واشنطن منذ فترة طويلة بان شبكة حقاني تحظى بالدعم من داخل الحكومة الباكستانية، غير أن مجاهرتها بذلك في تصريحات علنية يعد إشارة إلى نفاذ صبرها.
وتردت العلاقات الأمريكيةالباكستانية منذ أخذت القوات الأمريكية الخاصة على عاتقها القيام بغارة قتلت خلالها أسامة بن لادن في عمق الأراضي الباكستانية في مايو/أيار الماضي وعلى مقربة من كبرى الأكاديميات العسكرية للبلاد.
وتأتي تصريحات مونتر بعد تحذير وجهه وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا الذي قال بعد هجوم كابول إن الولاياتالمتحدة سترد على المتشددين المتمركزين في باكستان.
وكان المهاجمون أطلقوا الصواريخ على السفارة الأمريكية وعلى مقر حلف شمال الأطلسي في العاصمة الأفغانية ما أسفر عن مقتل 15 شخصا.
وقال بانيتا بعد يوم من هجوم كابول "مرة بعد أخرى ونحن نحض الباكستانيين على استخدام نفوذهم في إطار هذا النوع من الهجمات التي تأتي من جانب الحقانيين ولم نحقق كثيرا من التقدم بهذا الصدد".
وأضاف "لن أقول كيف سنرد، ولكنني سأقول لكم أننا لن نسمح باستمرار هذا النوع من الهجمات".
وكان هجوم طالبان استمر 19 ساعة متواصلة وحول اشد مناطق العاصمة الأفغانية حصانة إلى ساحة قتال، مسفرا عن جرح ستة من القوات الأجنبية.