وصفت مجلة «ديرشبيجل» الألمانية زيارة الرئيس محمد مرسي لبرلين بالمهمة لمحاولة مرسي الحصول علي تمويل عاجل، وسيشمل الحوار خمسة قضايا مهمة وهي أعمال العنف في مصر والعلاقات مع إسرائيل ووضع مؤسسات المجتمع المدني والدعم المالي الألماني ومراقبي الانتخابات. أما بشأن أعمال العنف تقول المجلة أن هناك فصيل من المعارضة المصرية تنادي بانتخابات مبكرة، والحقيقة أن اجتماع ميركل مع الرئيس مرسي يدل على أنها مازالت تعتبره رئيس مصر المنتخب شرعيًا، وفي الوقت ذاته من المرجح أن تناقشه بشأن تقديم امتيازات لمعارضيه. يوضح ماركوس لونينج مفوض الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان أن مصر تحتاج إلى هدنة لإجراء حوار سياسي جاد يجب على جميع الأطراف أن تسهم فيه. القضية الثانية ستكون العلاقات مع إسرائيل فمن المتوقع أن يرد الرئيس مرسي على الفيديو الذي يظهر فيه وهو يصف " الصهاينة " بأنهم " مصاصي دماء وأحفاد القردة والخنازير "، تؤكد المجلة أن العلاقات الجيدة بين مصر وإسرائيل أمر لا غنى عنها. وسيطرح في اللقاء بين ميريكل ومرسي وضع منظمات المجتمع المدني فتقول المجلة أنه منذ الثورة وهذه المؤسسات تعاني للغاية ، فظهر قانون جديد يمنع المنظمات من الحصول على أموال من الخارج،وبالنسبة لقضية مراقبو الانتخابات، فمن المتوقع أن تحدد مصر في 25 فبراير المقبل موعد الانتخابات البرلمانية القادمة والتي من المتوقع أن يشارك فيها المواطنون في شهر أبريل أو مايو.
و تشير المجلة إلى أنه خلال الانتخابات الأخيرة تم السماح لعدد قليل للغاية من المراقبين الدوليين بدخول البلاد، مشدده على أنه من المهم للمجتمع الدولي أن تمضي الانتخابات القادمة بشكل مختلف، لضمان أن تكون حرة ونزيهة. وبالنسبة للدعم المالي الألماني كانت ألمانيا تخطط للعفو التدريجي عن الدين المصري الذي يبلغ " 240 مليون يورو "، ولكن من شهر مضى أجلت برلين برنامج العفو بالإضافة إلى عرض مشاريع التنمية الجديدة، وقال ديرك نيبل وزير التنمية الألماني حينها أن التأخير نتاج التطورات السياسية الداخلية في مصر.