عمان: جددت المعارضة الأردنية مطالبها بالغاء معاهدة "وادي عربة" للسلام مع إسرائيل ، والتي تم توقيعها في السادس والعشرين من اكتوبر/تشرين الأول عام 1994 . واحتشد مئات من النقابيين والحزبيين والنشطاء السياسيين وقادة الحركة الإسلامية وعدد من اعضاء مجلس النواب امام مبنى مجمع النقابات المهنية في العاصمة الاردنية، عمان. ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات تدعو الحكومة الاردنية لالغاء المعاهدة وتندد باسرائيل ، مثل" الغاء المعاهدة مطلب شعبي ورسمي" و"الاردن يهدد والقدس تهود". وهتف المشاركون في الإعصام هتافات معادية لإسرائيل فيما قام اخرون بحرق العلم الإسرائيلي. ونقلت جريدة "القدس العربي" عن نقيب المهندسين الاردنيين ورئيس مجلس نقباء النقابات المهنية عبدالله عبيدات في كلمة القاها خلال الإعتصام :"موقف الاردنيين ما زال معارضا لهذه الإتفاقية". وشدد على أن مطلب الغاء المعاهدة واغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان هو مطلب شعبي لكل الاردنيين. ووقع الاردن واسرائيل في السادس والعشرين من اكتوبر/تشرين اول من في العام 1994 اتفاقية للسلام انهت عقودا من الحرب بين الجانبين، الا انه ووفق التقارير الإعلامية فإن العلاقة الاردنية الإسرائيلية تمر بمرحلة توتر شديدة بسبب تعثر عملية السلام ومضي اسرائيل قدماً في عمليات الإستيطان اضافة الى الإجراءات الإسرائيلية احادية الجانب في القدس التي يشرف الاردن على مواقعها الدينية الإسلامية والمسيحية بموجب نص في المعاهدة. ووصف الملك عبد الله في تصريحات صحافية قبل ايام عدة علاقات بلاده مع اسرائيل بأنها باردة وتزداد برودة .