تصدرت تطورات الأوضاع الداخلية العناوين الرئيسية للصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، حيث أبرزت الصحف قرار النائب العام بضبط وإحضار جميع عناصر ما تسمى بالكتلة السوداء «بلاك بلوك»، ولقاء الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، مع طلبة الكلية الحربية، وبيان رئاسة الجمهورية حول الحوار الوطني. قرار النائب العام وذكرت الصحف أن الحرب الرسمية والشعبية بدأت على كل من يحاول إفساد مسار الثورة وحركة التعبير السلمي، وأن النائب العام المستشار طلعت عبد الله أمر بضبط وإحضار جميع عناصر مجموعة "بلاك بلوك" ومن ينضم إليها وتكليف مأموري الضبط القضائي من رجال الشرطة والقوات المسلحة بضبط أي شخص يشتبه في انتمائه لتلك الجماعة.
ونقلت عن المستشار حسن ياسين رئيس المكتب الفني والمتحدث الرسمي للنيابة العامة، أن التحقيقات التي يباشرها المكتب الفني للنائب العام، كشفت النقاب عن كون جماعة "بلاك بلوك" جماعة منظمة تمارس أعمالا إرهابية ويندرج تشكيلها وعناصرها ومن ينضم إليها من عناصر، تحت طائلة العقاب وفق نص المادتين 86 و86 مكرر من قانون العقوبات، وأن ما ترتكبه تلك الجماعة من أعمال تخريب وإتلاف وترويع للآمنين واعتداء على الأشخاص والممتلكات، من الجرائم الماسة بأمن الدولة المعاقب عليها وفق نصوص قانون العقوبات الواردة بالقسم الأول من الباب الثاني.
وأشارت الصحف إلى أن النيابة العامة حثت كل من لديه معلومات عن تلك الجماعة وما تمارسه من أعمال إجرامية أو أية معلومات عن جرائم أخري، إبلاغها للسلطات المختصة، كما نوهت (النيابة) بأن من يروج لتلك الجماعة ويحسن صورتها بالقول أو الكتابة أو أي وسيلة أخري، يضع نفسه تحت طائلة المادة 86 مكرر باعتبار أن ما ترتكبه تلك الجماعة يمثل جرائم تمس أمن الدولة من الداخل.
فوضى «بلاك بلوك» وأوضحت الصحف أن العاملين بخطوط مترو الأنفاق قرروا تشكيل مجموعات لمواجهة «بلاك بلوك» أو أي مجموعات من الشباب تحاول أن تفسد هذا المرفق الحيوي باقتحامه وتعطيل العمل فيه، كما تقدم المحامي خالد المصري ببلاغ للنائب العام يتهم فيه رابطة "البلاك بلوك" بتكوين تشكيل عصابي مسلح وإثارة الفوضى في البلاد بالإضافة إلي تورطهم في عمليات حرق بعض المنشآت العامة والخاصة، ووجه الاتهام لبعض الشخصيات العامة ورجال الأعمال بأنهم وراء هذه الجماعة ومنحهم الغطاء السياسي للقيام بأعمال التخريب.
بيان الحوار الوطني وفي شأن آخر، أكدت الصحف عن بيان أصدرته رئاسة الجمهورية أمس حول جلسة الحوار الوطني، تأكيد الرئيس محمد مرسى ضرورة ضبط الأمن وإدانة العنف، وأنه سيتم تشكيل لجنة قانونية وسياسية لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة، وأن إعلان حالة الطوارئ في مدن القناة هو إجراء قانوني لا نتمناه، ولكن اضطرتنا إليه اعتبارات حماية المواطن والوطن، وتأمين الأرواح والمنشآت وليس بهدف منع التظاهر السلمي.
وذكر البيان؛ حسب الصحف، أن الاجتماع خلص إلى عدة توصيات في مقدمتها أهمية التمييز بين التظاهرات السلمية المشروعة التي يقوم بها شباب مصر النبيل وبين ممارسة العنف والبلطجة والقتل والحرق، ووجوب قيام الدولة بالحسم في ضبط الأمن داخل مصر كلها، إلى جانب مطالبة القوى السياسية بإدانة العنف بشكل واضح والتبرؤ منه والدعوة لعدم الانخراط فيه.
تهديدات مستمرة وفي سياق مختلف، أكدت الصحف أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، حذر خلال لقائه مع طلبة الكلية الحربية أمس من إمكانية انهيار الدولة وتهديد مستقبل الأجيال القادمة جراء استمرار الصراع بين القوى السياسية حول إدارة شئون البلاد، في وقت أبدت فيه رئاسة الجمهورية استعداداها لتنفيذ جزء من مطالب المعارضة لكنها تمسكت ببقاء وزارة الدكتور هشام قنديل.
ونقلت الصحف عن السيسي قوله خلال اللقاء، إن التحديات والإشكاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تواجه مصر تمثل تهديدا حقيقيا لأمن مصر وتماسكها، وإن استمرار هذا المشهد دون معالجة من جميع الأطراف يؤدي إلى عواقب وخيمة تؤثر على ثبات واستقرار الوطن.
أوضاع «القناة» وحول الأوضاع في محافظات القناة، قالت الصحف إن محافظات القناة «بورسعيد والإسماعيلية والسويس» عاشت ليلة ثورية ساهرة أمس الأول الاثنين مع بدء تطبيق قرار حظر التجول وحالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس محمد مرسي قبل يومين، وإن آلاف المواطنين في المحافظات الثلاث نظموا مسيرات شعبية حاشدة ضمت رجالا ونساء وشيوخا وشبابا وأطفالا استمرت حتى الفجر على الرغم من سوء أحوال الطقس وتساقط الأمطار.
وأشارت الصحف إلى أن محافظة بورسعيد قدمت شهيدين جديدين و 22 مصابا خلال اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين اقتربت مسيرتهم من قسم شرطة العرب فأطلقت الشرطة الرصاص في الهواء، كما استهدف خلال الاشتباكات أفراد قناصة الداخلية الذين تمركزوا أعلى القسم، المتظاهرين وأسفرت الاشتباكات عن وفاة شابين وإصابة 22 بطلقات الخرطوش.
وأكدت أن المواطنين في محافظة السويس أمضوا ليلتهم يجوبون الشوارع في مسيرات حاشدة حتى مطلع فجر أمس في تحد لقرار الحظر فيما طالب أعضاء حركة "ضباط الشرطة الأحرار" جميع زملائهم بالمحافظات بعدم استخدام المدرعات في ضرب الشعب وسط تعهد قائد الجيش الثالث اللواء أسامة عسكر بتطبيق الضبطية القضائية على المخالفين.
بدورها، أكدت الصحف أن وزارة الداخلية نجحت في كشف عناصر الفتنة في بورسعيد وتمكنت من إلقاء القبض على 15 من المسجلين خطر الذين قاموا بإطلاق النار بشكل عشوائي ومحاولة اقتحام سجن بورسعيد العمومي وأقسام الشرطة بالمدينة وبحوزتهم بندقيتان آليتان و5 "فرد خرطوش" و3 قطع سلاح أبيض.
ونقلت الصحف عن نائب الرئيس التنفيذي لهيئة البترول للعمليات الكيميائي عمرو مصطفى، تأكيده أن إمدادات الوقود من البنزين والسولار لمحافظات القناة مستمرة طبقا لمعدلاتها الطبيعية وأنه يتم التنسيق مع الأجهزة الأمنية لتأمين وصول المنتجات البترولية التي يتم نقلها باللوري لمحطات التوزيع.
أحداث القاهرة وعن الأحداث في محافظة القاهرة، ذكرت الصحف أن الأجهزة الأمنية تمكنت بمساعدة المواطنين من القبض على 12 من مثيري الشغب الملثمين الذين اقتحموا فندق سميراميس بشارع كورنيش النيل لسرقة محتوياته، وأشارت إلى أن النائب العام أمر بحبس 66 متهما شاركوا في أحداث العنف والاشتباكات الدامية التي وقعت مع قوات الأمن بينهم 11 متهما هاجموا مقر محافظة القاهرة فجرا بزجاجات المولوتوف، و27 متهما شاركوا في أحداث مناطق وسط العاصمة وكوبري قصر النيل والهجوم على فندق سميراميس.
وأوضحت أن هيئة نظافة وتجميل القاهرة رفعت حوالي 5 أطنان من الطوب وكسر الرخام الناتج عن التراشق بين المتظاهرين وقوات الأمن خلال اليومين الماضيين، ونقلت عن مصدر مسئول بمحافظة القاهرة أن العمل يسير بشكل طبيعي في ديوان المحافظة عقب المحاولة الفاشلة لاقتحامه، وأن المحافظ أسامة كمال وموظفي المحافظة يباشرون أعمالهم بالشكل المعتاد منذ يوم أمس.
سرقات متتالية وفي شأن آخر، ذكرت الصحف أن 3 ملثمين هاجموا سيارة نقل أموال تابعة لبنك مصر، خرجت من فرع البنك بمدينة دمياط بصحبة موظف وحارسين في طريقها إلى فرع دمياطالجديدة واستولوا على مليون و200 ألف جنيه وفروا هاربين.
أحكام قضائية أكدت الصحف أن محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار سيف النصر سليمان، قضت غيابيا بإعدام 7 متهمين في قضية الفيلم المسيء للنبي (ص) بعد تصديق مفتي الجمهورية على الحكم، كما قضت بمعاقبة القس الأمريكي تيري جونز بالسجن المشدد 5 سنوات.
الملف السوري وفي الشأن العربي، شددت الصحف أن الأخضر الإبراهيمي المبعوث العربي والدولي إلى سوريا يعرض خلال ساعات تقريرا أمام أعضاء مجلس الأمن بشان الأزمة السورية يطلعهم من خلاله على نتائج المحادثات الثلاثية التي جرت الشهر الماضي في جنيف بينه وبين نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف ونظيره الأمريكي وليام بيرنز.
القضية الفلسطينية وأكدت الصحف أن الاحتلال الإسرائيلي كشف قيامه باعتقال خلية عسكرية تنتمي إلى حركة فتح، ويعمل أعضاؤها لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وشاركوا في إطلاق نار على أهداف لقوات الاحتلال، ونقلت عن الإذاعة الإسرائيلية أن جهاز الأمن العام كشف عن اعتقال خمسة أفراد خلال ديسمبر العام الماضي ينتمي بعضهم إلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية شكلوا خلية لحركة فتح من قرية بيت فجار بمدينة بيت لحم، وتم تقديم لوائح اتهام ضدهم.