قامت قوات الجيش بتطويق مبنى إرشاد السفن بقناة السويس وحمايته بالعربات المدرعة ونشر الأسلاك الشائكة حوله لمنع تعرضه للاعتداء من قبل المحتجين الذين حاولوا الوصول إليه ورشقوه بالجارة وردت الشرطة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع. وصرح طارق حسنين المتحدث الإعلامي باسم هيئة قناة السويس حيث قال إن حركة الملاحة بالمجرى الملاحي للقناة منتظمة على الرغم من الاضطرابات عند المدخل الشمالي للقناة ببورسعيد والمدخل الجنوبي بالسويس والتي أسفرت عن سقوط 47 قتيلا خلال 3 أيام محافظات القناة الثلاثة، مضيفاً 130 سفينة حمولتها مليون و265 ألف طن عبرت قناة السويس خلال الأيام الثلاثة الماضية، لافتا إلى أن هذا معدل طبيعي جدا لمرور السفن بالقناة.
وتتولى عربات مدرعة وقوات من الجيش حماية المبنى الذي بناه الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1895، ويقع مباشرة على ضفة القناة ويعتبر أول مبنى يحتل هذا الموقع وتم بناؤه على هيئة قصر من الطراز الإسلامي وهو ما يتضح في القباب الثلاث الخضراء التي تعلو المبنى أو من حيث الزخارف الداخلية للأسقف والحوائط وكذلك الشبابيك والنجف الذي يزين المبنى من الداخل.
وحسب المهندس جلال الديب مدير إدارة التحركات بقناة السويس سابقا فإن المبنى له أهمية خاصة في إدارة حركة السفن وإنه يضم أجهزة ملاحية متطورة، كما يتم ذلك من خلال انطلاق الزوارق التي يستقلها مرشدو قناة السويس حيث يصعدون إلى السفن لإرشادها عند المرور بقناة السويس. وأضاف أنه يتم من خلال هذا المبنى أيضا مراقبة حركة مرور السفن من خلال أجهزة الرادار الموجودة لتأمين حركة مرور السفن