أوصت لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى برئاسة الدكتور "إيهاب الخراط" بتشكيل لجنة تقصى حقائق تذهب فورا إلى بورسعيد للوقوف على حقيقة ما حدث بها بالأمس. ووصفت اللجنة في اجتماعها اليوم ما حدث في بورسعيد بأنه مأساة منددة بعمليات القتل التي وقعت بحق المواطنين ورجال الشرطة، وشدد الخراط على ضرورة فتح هذا الملف مطالبا بحماية الثورة مؤكدا انه مستعد للموت فداء للثورة واتخاذ موقف سياسي واضح مما يحدث في مصر الآن.
وناشدت "ميرفت عبيد" ممثلة حزب الوفد الرئيس "محمد مرسي" أن يتدخل شخصيا ويتخذ موقفا من حكومة الدكتور "هشام قنديل" في ظل عدم رضا الشعب عن أدائها مطالبة بوزراء يتحملون المسئولية ويقدمون برامج لعلمهم يستطيع الناس إن يحاسبوه عليها.
وأكدت "عبيد" ضرورة إعادة هيكلة وزارة الداخلية عملا وليس قولا وشدد النائب الدكتور "محمد سيد رمضان" على وجود إدارة حقيقة للازمة لأننا نتحرك بأسلوب رد الفعل والمشكلة إن هناك طرفي نقيض واتهامات متبادلة بين جبهة الإنقاذ والإخوان المسلمين .
وتساءل "رمضان هلي" هناك علاقة بين حرق المؤسسات والثورة والى متى ستستمر هذه الفوضى.. وقال "انه إلى الآن فنحن نعيش مرحلة انتقالية ولا يوجد حزب حاكم والكل شركاء في هذه المرحلة".
وانتقد "رمضان" عدم وجود إدارة للازمة تستطيع إن تتعامل في مثل هذه المواقف مؤكدا إن المعارضة ليست احتجاجا فقط لكن المعارضة الحقيقة هي التي تضع رؤيتها بالحلول لأي مشاكل وبدون وجود ثقة فلن تصل مصر إلى بر الأمان.. وتساءل موجها حديثه للمعارضة ماذا تريدون من الرئيس محمد مرسى ومجلس الشورى.
وقال النائب "رضا الحفناوي" انه طالما هناك محاولات لإشاعة عدم الثقة فلن نصل إلى حقوق في ظل وجود طرف يظن انه "الصح" على طول الخط.. مؤكدا انه لا يتخيل إن ثائرا يقوم بقطع الطريق أو تعطيل حركة القطارات وأتمنى ممن يتحدثون باسم الثوار أو لديهم توكيل بذلك إن يردوا على هذه التساؤلات.
وقال النائب الدكتور "فريدي البياضي" بالتصدي فورا لما يحدث من مهازل في البلد على حد وصفه وان تبادر اللجنة باقتراحات عملية لإعادة الحوار الوطني إلى مساره الصحيح بعد فشله.
كان الناشط السياسي جورج اسحق قد حذر في كلمة له من إن بورسعيد تعيش مأساة والكل يعتدي على الكل والدولة غير موجودة على أرض الواقع.