قال الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم أن ما يحدث في الشارع المصري حاليا هو نتيجة طبيعية لحالة الاحتقان التي ظلت محتبسة لفترة طويلة جدا بفضل النظام والحكومة، أو المعارضة أحيانا، مؤكدا أن النظام والحكومة يتحملان الجزء الأكبر من هذا الاحتقان، بفضل حرص جماعة الإخوان على الاستحواذ على السلطة، مؤكدا أن البلد تحترق وأن الوقت لا يسمح بالاستقطاب والصراعات السياسية ولا الاستقواء على حساب مصلحة الوطن. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «آخر النهار» الذي تبثه فضائية «النهار» أن هناك مجموعة من الأسباب التي أدت إلى الاحتقان؛ أولها أن رئيس الحكومة الحالي لا يمتلك أي رؤية سياسية أو اقتصادية، وانه ليس الشخص الفذ ليكون على رأس الحكومة في هذه المرحلة الحرجة، وثانيا جعل التعيينات في كافة المناصب في الفترة الأخيرة على أساس الولاء والمحسوبية، وليس على أساس الكفاءة والقدرة، وثالث الأسباب هو الإقصاءات المستمرة لكل التيارات الأخرى في كافة النقابات والهيئات والمؤسسات، حتى وإن تسببت تلك الإقصاء في تولد شعور بالاحتقان من الجماعة أو النظام، ورابعها هو تعالي النظام الحاكم عن الاستماع لرؤية المعارضة.
وحدد شاهين خامس الأسباب بالحوارات الفارغة التي كانت تسمى بالحوارات الوطنية والتي لم تفد الوطن في أي شيء ولم تكن إلا مضيعة للوقت، والسادس عدم تحقيق العدالة الاجتماعية، والسابع إهمال المصالحة الوطنية الشاملة، والثامن استبعاد شخص مثل شيخ الأزهر من احتفال المولد النبوي ليحل محله مرشد الإخوان المسلمين، وتاسعها محاولات تزييف الحقائق وسرقة الثورة ووصف بعض المخالفين في الرأي من الثوار بالفلول، أما آخر الأسباب فكان تنفيذ مطالب الثورة بالشكل الذي يحقق مصلحة النظام.
وأشار إلى أنه يرى أن هنالك ثلاث حلول الأول إقالة الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني من كافة التيارات، والثاني تعطيل الدستور والعمل بدستور 71 مضافا إليه إعلان 30مارس، وتأجيل الانتخابات البرلمانية لحين الانتهاء من دستور عليه توافق وطني والاستفتاء عليه.