رام الله: أحدث شباب فلسطينيون ملثمون فجوة في جدار الفصل العنصري الإسرائيلي الذي يبلغ ارتفاعه ستة أمتار في الضفة الغربيةالمحتلة الجمعة في احتجاج نظم في ذكرى سقوط حائط أو جدار برلين قبل عشرين سنة. وذكرت صحيفة "القدس العربي" أنه بينما كانت قوات حرس الحدود الإسرائيلية تطلق الغاز المسيل للدموع والرذاذ كريه الرائحة من خلف الجدار الخرساني المرتفع فتح المحتجون فراغا تحت واحدة من الكتل الخرسانية باستخدام رافعة ثم استخدموا رافعة سيارة في إسقاط الكتلة الخرسانية من مكانها. وساعد ناشطون إسرائيليون شبابا فلسطينيين في لصق ملصقات على الجدار من بينها ملصق يقول "كل الجدران تسقط مهما كان ارتفاعها". ويقول هؤلاء الشباب الفلسطينيون إن بناء الجدار على أراض فلسطينية وبين مجتمعات فلسطينية هو ببساطة استيلاء على الأرض تقوم به إسرائيل. وتحركت الكتلة الخرسانية التي تشبه الكتل الخرسانية التي استخدمتها ألمانياالشرقية الشيوعية عام 1961 لتقسيم برلين من مكانها ومالت ناحية الجانب الإسرائيلي من الجدار لكنها لم تسقط من مكانها تماما. وتفرق الشباب عندما اندفع الجنود الإسرائيليون الموجودون وراء الجدار لإغلاق الفتحة. واختلط الدخان الأسود المنبعث من إطارات سيارات أشعل الشباب النار فيها بالدخان الأبيض الذي تصاعد من طلقات الغاز المسيل للدموع. وغطى رذاذ " الظربان " الذي تشبه رائحته رائحة الجثث والبراز المكان في ناحية المحتجين.