أوصى "أدباء مصر" بالحفاظ على هوية مصر وعمقها الحضاري وتنوعها الثقافي، وأكدوا رفض الأدباء الثابت للتطبيع مع العدو الصهيوني أو حل القضية الفلسطينية على حساب السيادة الوطنية المصرية، وطالب الأدباء في ختام مؤتمرهم الذي عقد بشرم الشيخ واختتم مساء أمس دورته السابعة والعشرين، بأن يتغير اسم الهيئة العامة لقصور الثقافة إلى الهيئة العامة للثقافة الجماهيرية
وأكد الأدباء التمسُّك بضرورة كفالة حرية الاعتقاد والتعبير، ورفض جميع أشكال الوصاية على الإبداع والفكر، والدعوة إلى التعامل مع الإبداع والثقافة وفق معاييرهما الخاصة. وتعديل مواد الدستور الخاصة بحرية الرأي والإبداع واستبعاد الصياغات الفضفاضة التي تحتمل أكثر من وجه وشددوا على أهمية ترسيخ أهداف الثورة: عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية وطالب الأدباء بالاهتمام بتنمية سيناء والعمل على تعميرها بالبشر والحفاظ عليها من القوى الخارجية، وإدارة ملفها بطرق غير تقليدية، آخذة فى الاعتبار ظروف البيئة المحلية.
من جهة أخرى طالب الحاضرون بإحياء وتوثيق العلاقات الرسمية والشعبية مع دول حوض النيل تأكيداً لهوية مصر الإفريقية ،الاهتمام بثقافة البيئة واستجلائها في تخطيط المدن، زيادة ميزانية وزارة الثقافة بحيث تتمكن من أداء دورها. إعادة النظر في آلية تقديم البرامج الثقافية بالإعلام المصري بحيث تكون جاذبة للمواطن. " وجاء بين المطالب الخاصة دعم مجالس أمناء الثقافة بالمحافظات، وتشكيل مجلس ثقافة بكل محافظة، تحديث المكتبات في كل ربوع مصر،عودة نشاط السينما. كما طالبوا بسرعة الانتهاء من تجديد مسرح بلدية طنطا والحفاظ على سمته المعماري الأصلي ونقل تبعية مكتبة البلدية بطنطا إلى وزارة الثقافة. من جهة أخرى، برزت المطالب بتطوير موقع مجلة "مصر المحروسة" الإلكترونية بحيث يصبح موقعاً لتوثيق أنشطة الهيئة المركزية والمحافظات. وطالبوا بإعادة النظر في آلية الإعداد لمؤتمر أدباء مصر ليحقق حالة اتصال حيوية مع المجتمع. رأس المؤتمر صنع الله إبراهيم، وتولّى أمانته الشاعر والإعلامي محمود شرف. وحضر المؤتمر أكثر من 280 أديبا وناقدا وإعلاميا مصريا وعدد من أدباء ومثقفي الدول العربية