أوصي المشاركون في الدورة ال 27 لمؤتمر أدباء مصر 'دورة الدكتور عبد الوهاب المسيري' , بأهمية الحفاظ علي هوية مصر وعمقها الحضاري وتنوعها الثقافي. وأكد المؤتمر - الذي عقد خلال الفترة من 17 إلي 20 يناير الحالي بمدينة شرم الشيخ تحت عنوان "عقد ثقافي جديد" - علي الموقف الثابت والمبدئي لمثقفي وأدباء مصر برفض أشكال التطبيع كافة مع العدو الصهيوني , والوقوف ضد كافة محاولات حل القضية الفلسطينية علي حساب السيادة الوطنية المصرية, والتمسك بضرورة كفالة حرية الاعتقاد والتعبير, ورفض جميع أشكال الوصاية علي الإبداع والفكر , والدعوة إلي التعامل مع الإبداع والثقافة وفق معاييرهما الخاصة. وطالب المشاركون في المؤتمر بتعديل مواد الدستور الخاصة بحرية الرأي والإبداع واستبعاد الصياغات الفضفاضة التي تحتمل أكثر من وجه. كما شددوا علي أهمية ترسيخ أهداف الثورة 'عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية', والاهتمام بتنمية سيناء والعمل علي تعميرها بالبشر والحفاظ عليها من القوي الخارجية, وإدارة ملفها بطرق غير تقليدية , آخذة في الاعتبار ظروف البيئة المحلية. وأوصوا أيضا بضرورة إحياء وتوثيق العلاقات الرسمية والشعبية مع دول حوض النيل تأكيدا لهوية مصر الأفريقية ، والاهتمام بثقافة البيئة واستجلائها في تخطيط المدن ، وزيادة ميزانية وزارة الثقافة بحيث تتمكن من أداء دورهاو إعادة النظر في آلية تقديم البرامج الثقافية بالإعلام المصري بحيث تكون جاذبة للمواطن. وجاءت التوصيات الخاصة للمؤتمر بضرورة دعم مجالس أمناء الثقافة في الفروع الثقافية وتفعيل المكاتب الفنية للأنشطة , بحيث تكون أداة تخطيط ووضع سياسات وبرامج ومتابعة واقتراح برامج عمل لنشر الثقافة بالفروع , وتقديمها علي أساس ناضج يراعي ظروف البيئة ومتطلباتها.