يشارك المجلس القومي للمرأة في مبادرة "نحو مدن آمنة خالية من العنف ضد المرأة " بالتعاون مع هيئة الأممالمتحدة للمرأة حيث تم اختيار محافظة القاهرة لتنطلق منها عملية تنفيذ المبادرة تحت شعار " القاهرة آمنة للجميع "بهدف الوصول إلى نموذج يمكن تعميمه على باقي المحافظات. ويبدأ العمل بعد تعميم المبادرة علي تحديد المناطق غير الآمنة ، وتسجيل المخاطر التي تواجه النساء والفتيات في الأماكن العامة، وتحسين قدرة السلطات المحلية والجهات الفاعلة للتصدي للعنف ضد المرأة لجعل المدن أكثر أمنا ، وتحسين الخدمات التي تضمن سلامة المرأة ،ونشر الوعي المجتمعي بخطورة العنف ضد المرأة وسبل التصدي له.
وأكدت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس خلال الاجتماع الأول للجنة التيسيرية الخاصة بالمشروع الذي عقد بالمجلس اليوم أن مشاركة المجلس في هذه المبادرة تأتى من منطلق دوره في حماية المرأة المصرية من التعرض للعنف، حيث تواجه المرأة العنف والتحرش الجنسي في حياتها اليومية في الأماكن العامة في مختلف دول العالم، مما جعله تحدي واضح لحرية المرأة كمواطنة لها حق في التعليم والعمل والحياة الاجتماعية والمشاركة السياسية .
وقالت "إن القضاء على العنف ضد المرأة يسهم في تحسين أوضاع الأسرة ككل، مستعرضة جهود المجلس لمناهضة العنف ضد المرأة في الفترة الأخيرة والتي تمثلت في عقد مؤتمرات محلية بجميع المحافظات، وفى ذات التوقيت تبنت شعار" نحو حياة آمنة للمرأة المصرية " حيث تم استعراض نتائج الاستبيان الذي أجراه المجلس بجميع المحافظات للوقوف على كافة أشكال العنف التي تتعرض له المرأة وأفضل السبل للتصدي لها بناء على طبيعة البيئة المحلية.
وأشارت السفيرة مرفت تلاوى إلى الدور الفعال الذي تقوم به فروع مكتب شكاوى المرأة ومتابعتها بجميع المحافظات لتلقى شكاوى السيدات والوقوف على جميع أشكال العنف ضدهن والتي قد تتجاهلها وسائل الإعلام ،مما يفعل دور المجلس في التدخل على أرض الواقع لوقف تلك الأشكال من العنف.
وشددت على دور الرائدات الريفيات كشريحة هامة من العناصر التطوعية التي تساهم بفاعلية في تنمية المجتمعات المحلية وتوعية السيدات بطرق التصدي للعنف، مشيرة إلى أن المجلس سبق له تنفيذ مشروع مناهضة العنف ضد المرأة والذي أسفر عن الوصول إلى الإستراتيجية القومية لمناهضة العنف ضد المرأة.
وأوضحت أن مبادرة "نحو مدن آمنة خالية من العنف ضد المرأة " يتم تنفيذها في خمس مدن على مستوى العالم وهى مدن كيفالي ونيودلهي وبورتموريس وكيتو والقاهرة، حيث تتم بالتعاون مع العديد من منظمات الأممالمتحدة العاملة في مصر مثل منظمة الأممالمتحدة للطفولة ( اليونسيف) ، وصندوق الأممالمتحدة للسكان ، وصندوق الأممالمتحدة الإنمائي، وصندوق الأممالمتحدة الإنمائي للمرأة ، ووزارات الصحة والخارجية ، وهيئة التخطيط العمراني، والمجلس القومي للطفولة والأمومة.