أكد الشيخ خيرى الدرينى رئيس الإدارة المركزية لشئون المعاهد الأزهرية بالغربية أن الشريعة الإسلامية تعنى بتنظيم حياة الناس وشئون المجتمع المسلم والحرص على تيسير متطلبات أفراده دون تقصير أو عنف وانفلات أخلاقى أو سلوكي. مشددا على أن جميع مقاصد الشريعة تراعي حرمة النفس والدين والعرض والمال الخاص وترفض كل أشكال الاعتداء عليها من بلطجه اواغتصاب أو تعدي بالقول أو الفعل كترويع الآمنين في قوله صلى الله عليه وسلم "دم المسلم على المسلم حرام".
كما نهى الشرع عن الإضرار بالناس "لاضرر ولا ضرار"، واعتبر الشرع الخارج على ذلك مجرم يستحق أشد العقاب في قوله تعالى: (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادًا أن تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف).. وهاهنا أوجبت القصاص العادل الموجب للعقوبه الرادعة حفاظًا على أمن الناس وحفظ لحياتهم ضد الفساد والتخريب والبلطجة؛ لأنه يتعارض مع السنة الكونية التى خلقها الله للإنسان وقدرها له وطالب من الخلق أن يحافظوا عليها ويطبقوا ذلك فى صورة أفعال ملموسة، فقال تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)، وهذا يأتى بالتعاون على البر والتقوى وإصلاح ما أفسده الخارجون عن القانون، وبالحرص على الصالح العام وتنمية منافع المسلمين.