أعلن حزب الوفد مساء اليوم (الجمعة) تمسكه بالاستمرار ضمن جبهة الإنقاذ، وانه سيخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة في إطار الجبهة، كما دعا الحزب مؤيديه للمشاركة في مليونية الذكرى الثانية لثورة 25 يناير. وتلا الدكتور السيد البدوي بيانا صدر عقب اجتماع الهيئة العليا بمقر الحزب بحي الدقي بالقاهرة أكد فيه انه انطلاقا من الثوابت الوطنية لحزب الوفد عبر تاريخه المجيد والتي مارسها على مدى تاريخ مصر المعاصر في توحيد القوى الوطنية، وانصياعا لأمر الشعب المصري، فان الحزب سيعمل على حماية وحدتنا الوطنية داخل جبهة الإنقاذ الوطني كسبيل وحيد لإنقاذ مصر وشعبها .
وأضاف :انه إيمانا من الوفد بأن الجبهة التي تأسست في بيت الأمة بحضور العديد من القامات الوطنية هي الأمل الوحيد الباقي للمصريين جميعا، فإن الهيئة العليا لحزب الوفد قررت الوقوف بكل قوة ضد ما وصفته بمحاولات الفتنة ومحاولات شق الصف الوطني حتى نستطيع جميعا العبور بسفينة الوطن إلى بر الأمان سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
وأكد البيان أن الهيئة العليا للوفد قررت توجيه الدعوة لأبناء مصر وأبناء الوفد رجاله ونسائه وشبانه للمشاركة في مليونية ذكرى الثورة المصرية، ثورة 25 يناير المجيدة ليس بهدف الاحتفال ولكن من أجل التأكيد على الأهداف التي قامت من أجلها الثورة، وهى: "عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية".
وأكد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء اليوم أن كل ما تلقاه الوفد من خطابات ورسائل من قادة جبهة الإنقاذ الوطني تؤكد أن الوفد جزء أصيل داخل هذه الجبهة وانه يؤكد أنه مستمر في الجبهة وإن بقى وحيدا في هذه الجبهة.
وفى رده على سؤال بشأن لقاء الأمس بين عدد من قادة الجبهة وبين شيوخ الجماعة السلفية أكد البدوي أنه جاء نتيجة مبادرة من الجماعة السلفية وليس الأحزاب السلفية للجلوس مع أعضاء الجبهة.
وأوضح أن هذا اللقاء طرحناه الأحد قبل الماضي وفوضت الجبهة رئيس الوفد وحمدين صباحي عمرو موسى في هذا الأمر وبالفعل حدث هذا اللقاء في حضور الشيخ محمد حسين يعقوب والشيخ محمد حسان والدكتور محمد يسرى والشيخ جمال المراكبى والدكتور سعيد عبدالعظيم وهم رجال دعوة ولا يتحدثون باسم أي حزب سياسي وقد سألونا عن موقف الجبهة من الشريعة فأكدنا أننا لسنا ضد الشريعة الإسلامية وأن كل ما يروج في هذا الشأن شائعات تطلق لعمل فتنة لتقسيم المجتمع إلى مجتمع مسلم ومجتمع غير مسلم وأكد شيوخ الدعوة السلفية أنهم ضد كل ما يثار من تكفير وتخوين وأنهم يرفضون تقسيم الأحزاب إلى إسلامية وغير إسلامية.
وأضاف البدوي : قلنا لهم إننا لسنا ضد الحوار وأن الجبهة قدمت أسسا لازمة لنجاح أي حوار بحيث يكون هناك عدد متساو فمثلا يكون 10 أشخاص يمثلون مؤسسة الرئاسة ومثلهم 10 أشخاص يمثلون الإنقاذ بالإضافة إلى 20 شخصية من فقهاء الدستور وأساتذة القانون على أن يكون لهذا الحوار جدول أعمال وآلية لتنفيذ ما يتخذ من قرارات لتحقيق العدالة الاجتماعية والعدالة الانتقالية وإنقاذ مصر من الأزمة الاقتصادية وكذلك مناقشة قانون الانتخابات بحيث يتضمن ضمانات طلبناها تضمن نزاهة العملية الانتخابية وكذلك أن يتم تعديل مواد في الدستور وهى لا تزيد عن 20 مادة وهناك إتفاق على تعديل هذه المواد.
وقال البدوي إن شيوخ الدعوة السلفية سألونا:هل الجبهة تخطط للانقلاب على الشرعية وإننا أكدنا لهم أن الجبهة وقادتها يعلمون أن من آتى بصندوق الانتخابات لا يذهب إلا بصندوق الانتخابات .
وأشار البدوي أن شيوخ الدعوة السلفية اعتبروا أن اللقاء إيجابيا وأننا وصلنا إلى أرضية مشتركة للحوار وأنه سوف يطرحوا ذلك على الأطراف الأخرى.
وردا على سؤال حول الانتخابات البرلمانية القادمة ، قال البدوي أن الوفد سوف يخوض هذه الانتخابات من خلال جبهة الإنقاذ الوطني بقائمة موحدة للجبهة ونحن متمسكون بمطالب الجبهة التي تضمن نزاهة الانتخابات وكذلك مطلب تشكيل حكومة محايدة أو على الأقل أن تكون الوزارات المتداخلة في العملية الانتخابية وزارات محايدة وعلى رأسها وزارات "الداخلية التنمية المحلية العدل " وهى متداخلة في العملية الانتخابية.
وفى رده على سؤال حول إمكانية تحالف جبهة الإنقاذ مع الأحزاب السلفية،نفى البدوي إمكانية حدوث هذا التحالف خاصة أن الأحزاب السلفية ليست من مكونات جبهة الإنقاذ.