أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" بغزة اليوم الخميس ضرورة أن يكون هناك تسهيلات جوهرية تؤدى إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، خاصة القيود المفروضة على الصادرات الفلسطينية، منبهة إلى أنه ذلك سيمكنها من تحقيق أهدافها في إغاثة اللاجئين بشكل دائم. وقالت المؤسسة الدولية أنه مع القيود الصارمة على الصادرات التي تسبب فيها الحصار المفروض على قطاع غزة، فإن القطاع الخاص في غزة انهار بشكل فعلي ، وقد وصلت نسبة البطالة في غزة في عام 2012 إلى 32%.
وأعربت الأونروا في الوقت نفسه عن قلقها الشديد حول تمويل مشروعاتها القائمة، خاصة العجز الحالي بقيمة 68 مليون دولار في موازنتها العامة وبرنامج المساعدات الغذائية الطارئة والذي يعتمد عليه اللاجئون بشكل كبير.
وأوضح مدير عمليات الأونروا في غزة روبرت تيرنر خلال مؤتمر صحفي بغزة اليوم انه بالرغم من هذا وحتى في ظل القيود الكبيرة التي تواجهها، فإن الأونروا ومموليها وشركائها سيظلون ملتزمين في مسيرتهم لتقدي أفضل الخدمات المتاحة والدعم للاجئين .
وأضاف أن الأونروا تلقت من المفوضية الأوروبية 14 مليون يورو على مدار ثلاث سنوات ،ما سيمكنها من خلق فرص عمل جديدة مؤقتة في القطاع.
وتابع " نتيجة للتبرع الممنوح من المفوضية الأوروبية، ستتمكن الأونروا من توفير فرص عمل لصالح 7270 من الأشخاص غير المهرة ، و حوالي أربعة آلاف من الأشخاص المهرة إضافة إلى المهنيين والخريجين".
ورأى إن هذه الخطوة ستسهم بشكل كبير في تخفيف حدة الفقر والتخفيف من آثار الأزمة الاقتصادية التي طال أمدها على عائلات اللاجئين الفلسطينيين الفقيرة والضعيفة وعلى القطاعين العام والخاص في غزة.
وقال إن هذه الخطوة سيكون لها تأثير إيجابي على تقديم الخدمات في القطاعات الحيوية كالتعليم والصحة وخدمات الإغاثة وصحة البيئة.
كما أعلنت الأونروا عن تسليم مشاريع الإسكان الممولة من قِبل المملكة العربية السعودية واليابان للاجئين المقيمين في مساكن مؤقتة و غير لائقة.
وأشارت إلي أنه يجرى العمل على استكمال المرحلة الثانية من المشروع السعودي ومشروع آخر ممول من قِبل الإمارات العربية المتحدة بما يوفر مساكن لنحو 9 آلاف لاجئ فلسطيني إضافي بحلول نهاية عام 2013.