تل أبيب: نفى بيان صادر عن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس ما تردد حول نقل فرنسا مقترحا للرئيس السوري بشار الأسد يعيد إحياء عملية السلام بين الجانبين الاسرائيلي والسوري يكون بديلا من وديعة رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق إسحاق رابين. وذكرت قناة "العربية" الاخبارية أن وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك صرح بالأمس أنه من الضروري أن تأخذ إسرائيل تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد حول صياغة اتفاقية سلام مع تل أبيب بمنتهى الجدية. وكانت قناة "العربية" نقلت عن مصدر فرنسي مُطلع أن نتنياهو طالب من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان يبلغ للرئيس السوري استعداد إسرائيل للدخول مع دمشق في مفاوضات والانسحاب حتى حدود 1967. وأشار المصدر إلى أن فرنسا تعرض على دمشق وتل أبيب الجلوس على مائدة مفاوضات للوصول إلى إحلال السلام بين الطرفين برعاية فرنسية. ويذكر أن وديعة رابين تقوم أساسا على انسحاب إسرائيل من الحدود السورية حتى حدود 4 يونيو/حذيران 1967، ووفقا لقرارات مجلس الأمن . وكانت محادثات غير مباشرة بين اسرائيل وسوريا برعاية تركيا توقفت اثر العملية العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة اواخر ديسمبر/كانون الاول 2008 ، مطلع يناير/كانون الثاني 2009. وتطالب سوريا باستعادة كامل هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل في يونيو/ حزيران 1967 وضمتها في العام 1981، مقابل عقد اتفاقية سلام مع اسرائيل في سياق ما بات يعرف بمبدأ الارض مقابل السلام الذي كان معتمدا خلال المفاوضات التي اجراها الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد مع الاسرائيليين خلال تسعينيات القرن الماضي. ولكن المفاوضات بين البلدين كانت قد انهارت في عام 2000 بسبب مطلب سوريا لانسحاب اسرائيلي كامل من الجولان.