قرر مجلس الوزراء الفلسطيني برئاسة الدكتور سلام فياض اليوم الثلاثاء، استحداث هيئة محلية في محافظة القدس باسم قرية باب الشمس، وتكليف وزير الحكم المحلي بتعيين لجنة لإدارة مجلسها القروي. وأعرب المجلس عن اعتزازه بقادة ونشطاء لجان المقاومة الشعبية ومبادرتهم الخلاقة، في إقامة قرية باب الشمس على أراضي العاصمة المحتلة "القدس" .
واعتبر خلال اجتماعه الأسبوعي ان هذه المبادرة تجربة إبداعية تعكس وبشكل جلي دور المقاومة الشعبية في حماية الأرض من تغول الاستيطان الإحلالي غير الشرعي، وخاصة ما يستهدف القدس بهدف عزلها عن محيطها الطبيعي وتقويض إمكانية تجسيد دولة فلسطين المستقلة على الأرض.
واعتبر المجلس أن مثل هذه المبادرات تؤكد قدرة الشعب الفلسطيني على الإبداع في نضاله العادل لتحقيق الحرية والاستقلال، وإنجاز الحقوق الوطنية، التي تعتبر قاسماً مشتركاً مع شعوب العالم والدول المحبة للسلام والحرية كما جسدتها قرارات الشرعية الدولية.
وشدد المجلس على مساهمة اللجان الشعبية، وبشكل كبير في ترسيخ السيادة الوطنية على أرض دولة فلسطينالمحتلة وتؤكد إصرار الشعب الفلسطيني على ممارسة حقه في تقرير المصير، وهي تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية في ضمان إنهاء الاحتلال وترسيخ دولة فلسطين وعاصمتها القدس على كامل أرضنا المحتلة منذ عام 1967.
وأدان مجلس الوزراء إخلاء قوات الاحتلال مواطني قرية باب الشمس بالقوة، معتبرا أن هذا الاعتداء السافر يعكس إمعان الاحتلال في العدوان على حق الشعب الفلسطيني في الحرية والسيادة، وإصراره على تحدي القانون الدولي والمواثيق ذات الصلة.
وأكد أن البناء الوحيد الذي لا يتمتع بالشرعية في أرض دولة فلسطينالمحتلة هو كل ما يتصل بمنظومة الاحتلال والجدار والاستيطان لما يشكله من خرق واضح للقانون الدولي والمواثيق ذات الصلة واعتداءاً سافراً على الحقوق الوطنية لشعبنا.
كما أكد على حق الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وتجسيد السيادة في دولته والدفاع عنها وحمايتها من هجمات الاحتلال ومستوطنيه.