القدس المحتلة: في محاولة للتنصل من الاستحقاقات الفلسطينية ، قال وزير الخارجية الإسرائيلية أفيجدور ليبرمان إن إقامة دولة فلسطينية على حدود ما قبل الرابع من يونيو/ حزيران 1967 ستنقل النزاع إلى داخل حدود إسرائيل. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن تصريحات ليبرمان جاءت في كلمة أمام منتدى صابان في القدس، ردا على المسئول عن ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الذي قال في مقابلة مع صحيفة "الأيام" الفلسطينية إن السلطة الفلسطينية تفكر في أن تطلب من مجلس الأمن الاعتراف بدولة فلسطينية داخل حدود ما قبل الرابع من حزيران 67، عاصمتها القدسالشرقية. وقال ليبرمان إن إقامة دولة فلسطينية لن يضع حدا للنزاع، إذ إن إقامة دولة فلسطينية في يهودا والسامرة - على حد تعبيره - سيدفع الإسرائيليين العرب إلى المطالبة باستقلال ذاتي في الجليل والنقب كما أنهم سيقيمون علاقات أوثق مع السلطة الفلسطينية. ورد مصدر في الحكومة الإسرائيلية على عريقات بالقول إن أي حل يجب أن يكون نتيجة تفاوض، واصفا أي خطوة من جانب واحد بأنها ستكون سرابا. ووصف المصدر الإسرائيلي موقف عريقات بأنه محاولة فلسطينية للضغط على الولاياتالمتحدة وإسرائيل لقبول تجميد النشاط الاستيطاني، مشيرا إلى أن إسرائيل دعت إلى الاستئناف الفوري للمفاوضات إلا أن الفلسطينيين هم الذين رفضوا. على صعيد آخر، أعرب الرئيس السابق بيل كلينتون عن اقتناعه بأنه كان في الإمكان تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين في العقد الماضي لو لم يتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق اسحق رابين للاغتيال. وخلال افتتاح متحف خاص برابين في تل أبيب، جدد كلينتون اليوم السبت دعوته الإسرائيليين والفلسطينيين إلى تجاوز اعتراضاتهم السابقة والاقتداء برابين، داعيا إلى التطلع باستمرار إلى المستقبل. وقال كلينتون "لم يمر أسبوع خلال هذه السنوات ال14 من دون أن أفكر في اسحق، وأنا افتقده كثيرا " . وقد اغتيل اسحق رابين في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني عام 1995 في تل أبيب خلال تظاهرة من اجل السلام من قبل يغال عمير اليميني المتطرف. يشار إلى أن كلينتون زاد خلال الأشهر الأخيرة من رئاسته جهوده للتوصل إلى توقيع اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني، لكنه لم ينجح.