توج الفنان الجزائري رشيد قريشي بجائزة "جميل 2011" للفنون الإسلامية المعاصرة وهي إحدى المبادرات التي يتبناها متحف فيكتوريا وألبرت بالعاصمة البريطانية لندن. ووفقاً لصحيفة "البيان" الإماراتية جاء فوز قريشي بالجائزة البالغ قيمتها 25 ألف جنيه إسترليني عن عمله "معلمون غير مرئيين" وذكرت اللجنة المنظمة للجائزة إن اختيار عمله يرجع إلى توافق مشروعه مع أهداف الجائزة، من خلال نوعية التصاميم واستلهامها من تراث الصناعات التقليدية وأن تميز العمل يكمن في التقاط روح ثقافة التراث العربي بأسلوب جمالي من المطرزات، وجمعه بين الحروف العربية والرموز والأصفار من ثقافات ولغات أخرى. كذلك جاء في حيثيات فوز قريشي أن عمله يعكس جانباً من الثقافة الإسلامية المناقضة للانطباع الغربي العام المرتبط بالعنف والإرهاب, ويبرز به حالة من التأمل والهدوء والتمعن في جوهر الأمور، عبر مقولات من كبار المفكرين والشعراء المسلمين مثل جلال الدين الرومي ومحيي الدين بن عربي، اللذين اشتهرا في الغرب عبر العديد من الأجيال. جدير بالذكر أن المعرض الخاص بالفائز والمرشحين التسعة في مقر المتحف بلندن سوف يستمر حتى 25 سبتمبر/ آيلول الجاري، ليبدأ جولته العالمية في الولاياتالمتحدة إلى أوروبا ومن ضمنها المعهد العالمي العربي في باريس حيث يبدأ المعرض في شهر ديسمبر/ كانون الأول، ومنه إلى مدريد في ربيع وصيف العام المقبل.