قال وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس اليوم الاثنين، "إن الوضع في مالي قد يشجع الأفراد أو الجماعات على تنفيذ هجمات، سواء في فرنسا أو في الخارج" ، في إشارة إلى العملية العسكرية التي تقوم بها القوات الفرنسية ضد الجماعات الإسلامية المسلحة في مالي. وأضاف فالس - في حديث لصحيفة "لوباريزيان" الفرنسية اليوم - أن الوزارة والأجهزة الأمنية عززت منذ ليلة أمس الأول السبت الإجراءات الأمنية في إطار تنفيذ "خطة فيجيبيرات" وفقا لتكليفات الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند.
وأوضح أنه وفى إطار الخطة تم تعزيز الدوريات في مجال النقل والأماكن العامة بالإضافة إلى تكثيف عمليات الدوريات والتفتيش في مداخل المباني العامة والمطارات في ربوع البلاد.
وقال وزير الداخلية الفرنسي "إن الرضوخ "للإرهاب" لا يقلل من التهديد".. مذكرا أن تلك التهديدات ليست بالجديدة، فالجماعات في منطقة الساحل أطلقت فئ الأشهر الأخيرة تهديدات صريحة ضد فرنسا.
وهدد مسلحون في مالي في وقت سابق اليوم ب"ضرب عمق فرنسا" جراء ما وصفوه ب"عمليتها العسكرية الوحشية" التي بدأتها الجمعة الماضية للقضاء على مقاتلي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والجماعات الإسلامية المتطرفة التي تسيطر على شمال مالي منذ نحو 9 أشهر.
وتحتجز القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي منذ 16 سبتمبر 2010، أربعة موظفين في مجموعة "اريفا" النووية الفرنسية خطفوا في النيجر، ومنذ نوفمبر 2011، فرنسيين اعتقلتهما في شمال مالي بينما خطف شخص سابع في 20 نوفمبر الماضي في غرب مالي.