أعتبر الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل أن قرار محكمة «النقض» بقبول الطعون المقدمة من الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وإعادة محاكمتهما من جديد، نهاية لقصة هزلية تحولت إلى حكم بالإعدام على الثورة والشباب الذي قام بها. ووصف قنديل في مداخلة هاتفية مع برنامج «مصر الجديدة» الذي يبث على فضائية «الحياة 2» الحكم بأنه قرار نهائي بالإفراج عن مبارك خاصة بعد قبول النيابة طلب الرئيس المخلوع برد 20 مليون جنية التي قدمت له كهدايا من مؤسسة الأهرام، متوقعاً أن يطلق سراحه في غضون أسبوعين على الأكثر.
وأوضح الكاتب الصحفي بأنه أُصيب بخيبة أمل كبيرة بعد سماعه للحكم، مؤكداً أنه كان يتمنى أن يُحاكم مبارك على العديد من الجرائم التي أرتكبها في حق شعبه على مدار ثلاثين عاماً من فترة حكمه للبلاد، وليس اختزالها فقط في 18 يوماً هي عمر الثورة.
وشدد قنديل على أنه يرى أن قرار محكمة النقض حول ثورة 25 يناير العظيمة إلى مسخرة كبرى لم يأتي من وراءها سوى مهرجان البراءة للجميع لرموز النظام البائد الفاسد، فضلاً عن رئيس إخواني كل إنجازاته أنه زاد ديون مصر بشكل سوف يعجز الجيل القادم في سداده.
وزعم قنديل أن الدكتور محمد مرسي هو من طلب الإفراج عن مبارك، شارحاً ذلك بسياسة التسول الذي يقوم بها الرئيس في الدول الخليجية والذي قام بعضها بقبول تقديم المساعدات المالية إلى مصر بشرط الإفراج عن المخلوع محمد حسني مبارك في التهم المنسوبة له.