قال مستشار لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الاثنين أن بلاده بدأت مناقشة بهدف التوصل إلي تسوية سياسية تتضمن موافقة المتشددين الأكراد على إلقاء أسلحتهم بعد أن خلصت إلى انه من غير المرجح هزيمتهم عسكريا. ونقات وكالة "رويتزر" للأنباء عن اكدوجان في مقابلة مع محطة تلفزيون "إن تي في": "الهدف الرئيسي للحكومة هو نزع سلاحهم "المقاتلين الأكراد".
وأضاف أن الحكومة تتوخى الحذر بشان احتمالات التقدم قائلا "عليك أن ترى كيف سيكون رد فعل قنديل "مقر حزب العمال الكردستاني في شمال العراق"،المنظمة أيضا ترى أنها لا يمكنها تحقيق أي شي من خلال الكفاح المسلح".
وبعد القبض عليه في 1999 أوضح اجلان انه مستعد لتسوية سياسية تتضمن مزيدا من الحقوق للأكراد في منطقة جنوب شرق تركيا.
وأبلغ اكدوجان صحيفة "حريت" أن مسئولين من جهاز المخابرات التركي اجتمعوا مع اوجلان لأربع ساعات في 23 ديسمبر /كانون الأول بهدف إصدار إعلان لإنهاء الصراع في الأشهر الأولى من 2013 .
وقالت الصحيفة "إقناع الجماعة بإلقاء سلاحها شكل البند الرئيسي في جدول أعمال المحادثات".
"إذا تحقق الهدف فان حزب العمال الكردستاني الذي أوقف العمليات بسبب ظروف الشتاء سيبدأ في نزع سلاحه في الربيع".
ويعيش اوجلان -الذي أسس حزب العمال الكردستاني في 1974 للقتال من اجل دولة كردية مستقلة- في عزلة فعلية في جزيرة إمرالي ببحر مرمرة ولم يلتق بمحاميه منذ أشهر.
لكن بعد ان اصدر أمرا من خلال شقيقه في نوفمبر تشرين الثاني إلي مئات من نشطاء حزب العمال ممن اضربوا عن الطعام في سجون في إرجاء تركيا فانهم نفذوه على الفور.
وقال وزير العدل التركي انذاك انه سيكون هناك المزيد من المحادثات مع حزب العمال الكردستاني وأوضح اكدوجان يوم الاثنين أن أنقرة تعتبر اوجلان محاورها الرئيسي.
ومنذ أن تولت السلطة قبل عشر سنوات وسعت حكومة اردوغان الحقوق الثقافية واللغوية للأكراد الذين يشكون حوالي 20% من سكان تركيا البالغ عددهم 75 مليونا.
لكن الساسة الأكراد يطالبون بمزيد من الإصلاحات السياسية بما في ذلك خطوات نحو حكم ذاتي لمنطقتهم.
مواد متعلقة: 1. تركيا تعلن حالة التأهب في ذكرى اعتقال اوجلان 2. تظاهرات جديدة للأكراد احتجاجا على تعرض اوجلان لسوء معاملة 3. نواب أكراد يطالبون تركيا بالإفراج عن عبد الله اوجلان