الخرطوم: أكد حزب "المؤتمر الوطنى" الحاكم فى السودان التزامه التام بتنفيذ إتفاق الدوحة والعمل المشترك فى المجالات التنفيذية والسياسية مع الأطراف الموقعة لانزال الاتفاق على أرض الواقع من أجل تحقيق سلام مستدام بدارفور. وجاء ذلك فى لقاء مشترك عقد مساء أمس السبت بين حزب "المؤتمر الوطنى" الحاكم فى السودان ووفد حركة التحرير والعدالة ، والذى ترأسه الدكتور الحاج آدم الأمين ، الأمين السياسى للمؤتمر الوطنى وأحمد عبد الشافع نائب رئيس حركة التحرير والعدالة.
من جانبها ، دعت حركة التحرير والعدالة (الموقعة على إتفاق سلام دارفور) الحكومة السودانية لاعتماد الحوار سبيلا لتحقيق السلام الشامل فى البلاد ، والعمل من أجل إلحاق الحركات المتمردة فى دارفور باتفاق سلام الدوحة ، وكذلك السعى من أجل الحوار مع المتمردين فى ولايتى النيل الازرق وجنوب كردفان . وأشار الحاج آدم - فى حديث للصحفيين عقب اللقاء - إلى أن الطرفين أكدا أهمية دعوة الحركات التى لم توقع على الاتفاق وحثهم على اللحاق بركب السلام ، كما أكدا على عدم السماح لطرف ثالث بالتدخل بينهما . من جانبه ، وصف نائب رئيس حركة التحرير العدالة لقاءه بالأمين السياسى لحزب المؤتمر الوطنى بالمهم ، وقال إنه تم التباحث حول سبل تنفيذ إتفاق الدوحة بالسرعة المطلوبة ، مؤكدا حرص حركته على تنفيذه . وأضاف أن قيادة الحركة ستعمل على الالتقاء مع قيادات القوى السياسية والإدارة الأهلية والفعاليات الشعبية للتشاور حول الترتيبات الدستورية التى يقدم عليها السودان فى المرحلة المقبلة . وقال أحمد عبد الشافع إن حركة التحرير والعدالة وفى إطار تنفيذها الاتفاق تقدر الظروف التى تمر بها البلاد ، موضحا أنهم دعوا قيادة حزب المؤتمر الوطنى للعمل من أجل الحوار مع من هم خارج اتفاق الدوحة ، ومع المتمردين فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق ، باعتبار الحوار الوسيلة الوحيدة لحل المشاكل . يذكر أن لجنة دارفور لمتابعة تنفيذ وثيقة سلام الدوحة ستعقد اجتماعها الأول فى العاصمة القطرية اليوم "الأحد" برئاسة دولة قطر وبمشاركة الدول الأعضاء والشركاء الدوليين ، وسيقف الاجتماع على متابعة تنفيذ اتفاق السلام ، ويتوقع أن تناقش فيه مسألة انضمام حركة "العدل والمساواة" الى الاتفاق.