مسئولية ثقيلة للغاية وضعت على كاهل القدير ماهر سليم بتوليه رئاسة الإدارة المركزية للبيت الفني للمسرح، وأصر على تحملها رغم مشاكلها الكثيرة والأزمات التي تملا جنبات المسرح الفني. رئيس البيت الفني للمسرح كشف خلال حوراه مع Gololy ما يحلم به للمسرح من خلال إمكانية تطويره وحل مشاكله، وكيف يمكن أن يتقبل النجوم الوقوف على مسارح الأقاليم الفنانين حتى يصل هذا الفن إلى القرى والنجوع. سليم اعترف في البداية ل Gololy بالحالة المضنية التي عليها المسرح الآن خاصة، والتي اعتبرها تراكمات لما كان عليها في فترة ما قبل الثورة؛ حيث كان هناك تجاهل شديد للمسرح في قبل وزارة الثقافة في ذلك الوقت، وكان النظام الموجود في تلك الفترة ينظر إلى الفن على أنه شيء ترفيهي، وهذا ما أدى إلى تدهور المسرح، فكانت النتيجة أعمال تجارية هابطة تهدف إلى تحقيق مصالح هذا النظام. وأضاف أن النظام السابق كان يوظف المسرح لخدمة السياسة في المقام الأول حتى تدهورت اللغة ونسينا مسرح الستينيات بعظمته، وحدثت حالة من الإحباط داخل المجتمع كله ولذلك انصرف الجمهور عن المسرح وأصبح سعر التذكرة 100 و150 جنيه ولم تستطيع فئات كثيرة دخول المسرح لأنها انشغلت بقوت يومها . محاولات للتطوير سليم كشف ل Gololy عن حجم الإنشاءات التي تمت في المسرح القومي والتي وصلت إلى 65% وهي على مستوي عال جدا، وهذه الإنشاءات بعد الانتهاء منها بالمسرح ككل سيصبح 5 نجوم، وأن هناك بعض الجهات انسحبت من تمويل المشروع وميزانية المسرح القومي تصل إلى 95 مليون جنيه. وأوضح أن هناك عدد من المسرحيات يتم عملها، برغم ما تمر به البلاد من ظروف سياسية غير مستقرة، مثل مسرحية “وهناك” الأيام للمسرح الحديث و”عاشقين ترابك” لغرفة السياحة وعلى العائم الصغير “طقوس المدينة” وتحت الإنتاج 3 مسرحيات تتم برفاتها الآن منها “سلقط ملقط” و”عصفور طل من الشباك” وسيتم افتتاحهما بعد الانتهاء من الأحداث الجارية أن شاء الله وكل شيء انتهي سواء الإعلانات أو الميزانية فهم في مرحلة البروفات النهائية وهناك أيضا 8 مسرحيات تنتظر الدعم المالي . الفنان القدير، علق أمل كبير على القيادة السياسية في تذليل هذه المشكلات بقوله ل Gololy: “أن شاء الله أنا اسعي جاهدا إلى حلها ثم أن الرئيس محمد مرسي إذا كان قد حصل على 100 يوم لتنفيذ برنامجه وهو يملك جميع الصلاحيات فلابد من إعطائي فرصة فانا العبد الفقير الذي لا يملك إلا الأمل والأحلام وسأحاول بكل قوة على تذليل العقبات وإنهاء هذه المشاكل على ارض الواقع وسيكون ذلك مع بداية العام الجديد بإذن الله”. دور النجوم للنهوض بالمسرح وحول مساهمات النجوم الكبار في إعادة إحياء الحركة المسرحية مرة أخرى قال: “أعمل الآن على تنظيم لقاءات مع كافة النجوم الذين هم على قوة البيت الفني للمسرح للاتفاق على آلية لمساعدة البيت الفني للمشاركة في عروض للنهوض بالمسرح، ومن سيوافق فأهلا به ومن يعترض فعليه أن يستقيل أو يحصل على أجازة بدون مرتب لأنهم في النهاية يشكلون عبئا ماديا على البيت الفني، وكل ما اطلبه منهم هو المشاركة في عرض واحد سنويا على الأقل بحسب أوقات فراغهم أو حتى الجدول الزمني الخاص بارتباطاتهم الفنية والمهم هو الهدف وجذب الجمهور واستغلال هؤلاء النجوم في عودة الجمهور للمسرح”. وأوضح ل Gololy أن من أوائل النجوم الذين أبدوا ترحيباً بالخطة الجدية كان النجم الكبير صلاح السعدني، الذي عرض مشاركته في تقديم مسرحيات على مسرح الدولة وداخل محافظات مصر وبأقل اجر، أو بلا اجر رغبة منه في عودة جمهور المسرح مرة أخري، “لذا فانا أتوجه بالدعوة إلى كل نجوم مصر مثل عادل أمام وحسين فهمي ومحمود عبد العزيز وغيرهم للمشاركة في مسرحيات الدولة”. رئيس البيت الفني للمسرح، وصف الرقابة المسرحية الآن بالتقليدية حيث قال: “تعامل الرقابة الآن تقليدي جدا وهي لم تتغير في تعاملها مع المسرح لان الرقباء يعلمون جيدا ما هو المسرح خاصة وان الرئيس نفسه أعلن خلال لقاءه مع الفنانين انه ليس هناك تقييد لحرية الإبداع وحثي الآن لم يتعرض لنا احد بوقف أي عرض والي أن يحدث ذلك فهناك حسن النية”. الرقابة على المسرح وحول رأيه عن أهمية الرقابة المسرحية قال :”الرقابة من وجهة نظري نوع من التهذيب فانا اعتبرها لجنة ولا اعتبرها رقابة ولو تم إلغائها فسيكون هناك لجان بديلة لتقييم الأعمال ومن هنا ستدخل الأهواء الشخصية سبب الحب والمجاملة فالرقابة من وجهة نظري جهة حيادية لأنها تطبق قانون خالي من المجاملات والتعسف”. الأجواء السياسية فرضت نفسها على حوار Gololy مع رئيس البيت الفني للمسرح الذي قال : “أنا كل ما يهمني في الدستور هو الحريات، فأنا لا أريده أن يقيد حرية الإبداع وحرية الرأي التي كفلها كافة القوانين للمجتمع والفنانين، ونحن الآن نتكلم في السياسة إما في عهد النظام السابق كان هناك كلام أيضا لكن كان لا يسمعك تحت شعار ( تحدث واخبط راسك في الحيط )، ونحن نسمع ما نريد ولكن أنا اسمع حاليا أن هناك اعتراضات كثيرة على الدستور لكن لا استطيع الحكم عليه لأني لست قاضيا ولا افهم في القانون حتى اجزم انه دستور جيد أو خلاف ذلك”.