توافد الجماهير وشباب الثوار منذ الصباح الباكر اليوم الجمعة إلى العاصمة صنعاء تمهيدا لتنظيم مليونية ومظاهرة احتجاجية عقب صلاة الجمعة بشارع الستين اكبر شوارع العاصمة وساحة التغيير في جمعة " في ذكري الاستقلال نطالب بالقرار " وذلك بمناسبة احتفالات اليمن بالعيد الخامس والأربعين للاستقلال المجيد في ال"30 من نوفمبر". وتأتي هذه دعوة اللجنة التنظيمية لما بات يعرف باسم الثورة الشبابية الشعبية في بيان لها اليوم إلى الاحتشاد بعد تنفيذ شباب الثورة وقفة احتجاجية أمام منزل الرئيس اليمنى هادى ، مطالبين بسرعة إصدار قرارات إقالة قتلة شباب الثورة من قيادة الأمن والجيش كشرط أساسي للدخول في الحوار.
وقال حبيب العريفي عضو اللجنة التنظيمية في بيان له "إننا في ذكرى الاستقلال الغالية على اليمنيين التي تحرروا فيها من الاستعمار الأجنبي نطالب الرئيس اليمنى بإصدار قرارات تحررننا من بقايا الاستبداد العائلي.
وطالب حبيب العريفي ، الرئيس اليمنى والمجتمع الدولي بتوفير الضمانات الكفيلة بنجاح الحوار لتحرير الجيش والأمن من بقايا العائلة.
كما تأتى الدعوة لهذه المليونية بهدف تأييد مبادئ الثورة السلمية والمشاركة في مسيرات حاشدة،وللتأكيد على استمرار الثورة والمطالبة بمحاكمة قتلة الثوار، وتعبيرا عن تطلعهم للسير قدما في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها.
وأكد الثوار على ضرورة الإسراع في إعادة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية على أسس فنية وعسكرية وعلمية ومهنية ووطنية بعيدا عن المعايير الأسرية والمناطقية والمذهبية التي اعتمدها النظام السابق في بناء القوات ، ثم الولوج في الحوار الوطني في إطار المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.
في الوقت الذي أعلن مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر في مؤتمر صفحي عقده قبيل مغادرته العاصمة صنعاء عن توصل القوى السياسية في اليمن إلى اتفاق حول نسب تمثيل الأحزاب للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني.
وقال بن عمر إن اللجنة الفنية للحوار الوطني كانت قد اتفقت مسبقا على ما سيقترحه بشأن نسب التمثيل وبالتالي أصبح الأمر الذي كان شائكا وعالقا محسوما؛ حيث أن اللجنة الفنية مشكلة من مختلف القوى السياسية في البلاد.
ونوه بن عمر إلى انه لا توجد معادلة مثالية لتوزيع حصص التمثيل وذلك لعدم وجود وثيقة لقياس ثقل مكون من المكونات أو فعالية من الفعاليات السياسية الموجودة، وقال إن كل الاعتبارات كانت متباينة ومتباعدة والحجج متضاربة والمبررات مختلفة وانه من المستحيل الوصول إلى إرضاء كامل للأطراف السياسية، مشيرا إلى عدم إمكانية التحقق من مزاعم كل طرف في ثقله السياسي حيث تتباين الأطراف في حديثها عن ذلك.
وأكد المبعوث الاممى بن عمر أهمية دور الإعلام اليمنى في هذه المرحلة للمساهمة في إنجاح الحوار الوطني وتجنب برامج التحريض التي لا تخدم المصلحة الوطنية.
وأشار بن عمر إلى ضرورة أن يحرص كل مكون مشارك في المؤتمر أن يضم في قوامه 20 بالمائة من الشباب و 30 بالمائة من النساء على الأقل.
موضحا أن اللجنة الفنية لمؤتمر الحوار اتفقت على أن تشمل كل المكونات المشاركة أعداد كافية من أبناء الجنوب حتى يصل العدد في المؤتمر بما لا يقل عن 50 بالمائة من بين المشاركين في المؤتمر.
وذكر بان هناك لائحة تسمى فعاليات أخرى ستقدم لرئيس الجمهورية الهدف منها إشراك جميع المكونات التي قد لا تمثل في النسب التي ستحدد من الأحزاب منها قيادات قبلية وعلماء وأحزاب ناشئة.
ودعا الجميع إلى إنجاح ما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية وصولا إلى الانتخابات القادمة 2014م وعدم الانجرار وراء خلافات ثانوية.
وفيما يتعلق بالجانب الأمني أشار مبعوث الأممالمتحدة إلى أن هناك تحسناً بالأداء الأمني مقارنة بالفترة الماضية، غير أنه ليس كافياً وهو ما يتطلب من الجميع التعاضد من أجل إنهاء الظاهرة .
ويأتي ذلك وسط استمرار رفض شباب الثورة للمشاركة بمؤتمر الحوار قبل إقالة بقايا النظام السابق المتورط بجرائم القتل التي طالت شباب الثورة.
ويتزامن ذلك مع دعوة الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى كل قوى التغيير بمختلف اتجاهاتها إلى الحفاظ على ديمومة التغيير وروح التجديد والحذر من الفعل السلبي للعناصر التي تتسلل إلى مؤسسات وإدارات الدولة بهدف زرع الإرباك وبث روح الإحباط واليأس والتشكيك بصوابية ما عزم السير لتحقيقه وهو اليمن الجديد الذي يصبح فيه الفرد رقماً حقيقياً وعنصر إنتاج فاعل ويلتحم فيه الشعب في موكب واحد باتجاه المستقبل الأفضل لينعم بالأمن والرخاء والحرية .
وأكد الرئيس الحرص الكامل على مشاركة كافة الأطراف والمجموعات في مؤتمر الحوار الوطني الشامل ممثلة بالأحزاب والتنظيمات السياسية والحركات الشبابية والحراك الجنوبي والحوثيين ومنظمات المجتمع المدني والقطاع النسائي .
ونوه الشيخ محمد بن موسى العامري رئيس حزب الرشاد اليمني والتابع للتيار السلفي في بيان صحفى له إلى أن أعضاء اللجنة اختلفوا حول نسب التمثيل لا سيما ممثلي المؤتمر في اللجنة ما اضطر اللجنة إلى تفويض المبعوث الأممي وقال انه وفقا لهذا التفويض المسبق جاءت هذه النتائج من قبل المبعوث الأممي جمال بن عمر بعد عدة مفاوضات أجراها بن عمر.
وقال العامري وهو عضو اللجنة الفنية للحوار إن الاجتماع الذي عقد مساء أمس أقر نسب التمثيل في مؤتمر الحوار الوطني بموافقة جميع أعضاء اللجنة على النحو التالي: " المؤتمر وحلفاؤه 112، حزب الإصلاح 50 ،الحزب الاشتراكي 37 ،الحزب الناصري 30 ، اتحاد الرشاد 7 ، العدالة والتنمية 7، 20 الأحزاب المتبقية في اللقاء المشترك الممثلة بالحكومة الشباب 40، النساء 40، منظمات المجتمع المدني 40، الحوثيون 35، الحراك 85، 62 لرئيس الجمهورية"، ولفت إلى أن 120 عضواً لم يتم البت فيها حتى الآن مع الفئات التي حددت لها هذه النسب وهي فئة الشباب وفئة النساء وفئة منظمات المجتمع المدني . مواد متعلقة: 1. توافد الجماهير على صنعاء لتنظيم مليونية جمعة "استعادة الأموال المنهوبة" 2. توافد الجماهير على صنعاء لتنظيم مليونية "دعماً لحقوق المغتربين" 3. توافد اليمنيين على صنعاء لتنظيم مليونية جديدة